حذر رئيس مجلس الشورى
اليمني، أحمد بن دغر، من خطر تقسيم اليمن، وانهيار
الشرعية اليمنية لمصلحة شرعيات
تصنعها الانقلابات.
جاء ذلك على هامش لقاء
عقده ببرلمانيين وسياسيين وناشطين وإعلاميين من أبناء تهامة (الاسم التقليدي
لمحافظة الحديدة، غربا، وما حولها)، في العاصمة المصرية، اليوم الجمعة.
وقال ابن دغر:
"هناك أفعال حوثية تقوض الدولة، ودعم إيراني...حيث تبقى إيران هي خصمنا الأول
والأخير".
وأضاف أن إيران تمارس
في اليمن، حقدا دفينا تغذيه نزعة التسلط والهيمنة والثأر، متابعا: "وهناك
نزعة مناطقية تفعل الشيء ذاته"، في إشارة إلى ممارسات الانفصاليين في محافظات
جنوب اليمن المدعومين من دولة الإمارات
وأكد أن الشرعية تتعرض
للتدمير، وقد تنتهي بشرعيات تصنعها الانقلابات، بالتزامن وخطر تقسيم البلاد، فضرره
يبدأ باليمن وينتهي بالأمة.
وأشار إلى أن تهامة
تعطي كل شيء، ولكنها لا تأخذ شيئا، مؤكدا أن البعض منهم ـ الشخصيات الذين التقى بهم
ـ يعتقد أن ما تعانيه تهامة هو تهميش ممنهج، ولست أقر بالتهميش الممنهج، فلا يوجد
في قيادة الدولة من يتعمد تهميش تهامة على مكانتها الكبرى في اليمن، هي جزء أصيل
في اليمن، وهي كل اليمن.
وأوضح رئيس مجلس
الشورى اليمني، أن أزمتنا في تهامة واليمن عموما هي في وجه من وجوهها أزمة في
السلطة، وتوزيع غير عادل منذ عقود للثروة.
ومضى قائلا:
"أزمة انفجرت ووجدت من يغذيها، قبل الانقلاب
الحوثي وبعده".
وشدد أحمد بن دغر على
أنه لا يمكن الآن إنقاذ اليمن، سوى بجهد وطني واسع ومستمر، ودفاع مستميت عن
الجمهورية، وسعي حثيث نحو الدولة الاتحادية، يرافقه تخلٍ صريح عن تحقيق مكاسب
سياسية عن طريق العنف والقوة، دون إغفال صوت المظلومين، في تهامة أو في المحافظات
الجنوبية الذين اكتووا بنار الإهمال وسوء الإدارة.