تخوض سلطنة
عمان دبلوماسية نشطة هذه الأيام،
من أجل
اليمن، في محاولة للوصول إلى وقف لإطلاق النار، فضلا عن ترتيبات لآلية
إدخال مساعدات إنسانية.
ووصل وفد عماني إلى صنعاء بالتزامن مع زيارة
وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إلى مسقط، إضافة إلى رسالة من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقال الناطق باسم
الحوثيين، محمد عبد السلام، إن الزيارة التي يقوم بها وفد من المكتب السلطاني
العُماني مع الوفد الحوثي إلى صنعاء تستهدف ترتيب الوضع الإنساني والدفع بعملية
السلام.
وأضاف عبد السلام أن
هذه الخطوة تأتي لاستكمال الجهود المبذولة بسلطنة عُمان، ومناقشة كل ما يصب في
مصلحة اليمن والمنطقة، وفقا لمبدأ حسن الجوار، حسب وصفه.
وقالت قناة الجزيرة، إن
الوفد العماني سيبحث بجانب القضايا المذكورة سابقا إعادة ترتيب الوضع الدبلوماسي، والتواصل مع مسقط، نظرا إلى عدم وجود تمثيل دبلوماسي لعمان في صنعاء منذ سنوات.
من جهة أخرى، يلتقي
وزير الخارجية اليمني في مسقط نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، إذ أكد بن
مبارك حرص الحكومة اليمنية على تبادل الآراء مع المسؤولين في السلطنة، والدفع قدما
لتحقيق السلام في اليمن، باعتباره المطلب الرئيس للحكومة اليمنية، مقابل تعنّت
مليشيا الحوثي ورفضها التام للسلام، على حد تعبيره.
وكانت وزارة الخارجية
العمانية قالت إن الوزير البوسعيدي تلقى أمس الجمعة اتصالا هاتفيّا من نظيره الأمريكي
أنتوني بلينكن، وبحث الجانبان الأزمة اليمنية، وأكدا أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى
وقف الحرب لإفساح المجال لحل سلمي، كما أكدا أهمية وأولوية دخول المواد الإنسانية
والمعيشية للشعب اليمني.