يبدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، زيارة إلى بريطانيا، في أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه، من المقرر أن تشمل حضور قمة السبع، ولقاء نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
وتستغرق الرحلة ثمانية أيام وتهدف لإعادة بناء العلاقات عبر الأطلسي التي توترت خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وإعادة صياغة العلاقات مع روسيا.
وسيكون اجتماعه مع بوتين يوم 16 حزيران/ يونيو في جنيف تتويجا للرحلة، وفق "رويترز"، وفرصة لإثارة مخاوف الولايات المتحدة بشأن الهجمات الإلكترونية، وملف أوكرانيا، وغيرها.
قمة السبع محطة أولى
وسيتوقف بايدن في محطته الأولى في قرية "سانت إيفز" الساحلية في كورنوال، أقصى جنوب غرب بريطانيا، حيث سيشارك في قمة مجموعة السبع.
ومن المتوقع أن تهيمن على الاجتماع قضايا التجارة والمناخ ودبلوماسية اللقاحات ومبادرة لإعادة بناء البنية التحتية في دول العالم النامي. ويرى مسؤولون أمريكيون في هذه المبادرة وسيلة لمواجهة نفوذ الصين المتنامي، بحسب "رويترز".
وسيلتقي بايدن مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، الخميس، في كورنوال، وهي فرصة لضخ دماء جديدة في "العلاقة الخاصة" بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبعد انتهاء قمة مجموعة السبع التي تستغرق ثلاثة أيام، سيزور بايدن وزوجته جيل، الملكة إليزابيث في قلعة وندسور.
اقرأ أيضا: بوتين يستبعد انفراج العلاقات مع واشنطن بلقائه مع بايدن
دبلوماسية مكثفة في بروكسل.. تشمل لقاء أردوغان
بعد ذلك يتوجه إلى بروكسل لإجراء محادثات مع قادة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع، بحسب "رويترز" أن تتركز المحادثات على روسيا والصين والقضية التي تفرض نفسها دوما المتمثلة في زيادة مساهمة دول الحلف في تكاليف الدفاع المشترك.
ومن المقرر أن يجتمع بايدن بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، في بروكسل، يوم 14 حزيران/ يونيو الجاري، وهو الذي يتوقع أن يشمل مباحثات حول العديد من الملفات، لا سيما أن العلاقات بين الرجلين اتسمت بالتوتر حتى قبل تولي الرئيس الأمريكي الجديد السلطة مطلع العام الجاري.
وفي محطته الأخيرة بجنيف سيعقد بايدن لقاء، قد يكون الأصعب خلال الجولة، مع بوتين الذي أقام علاقات ودية مع ترامب.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين، إن بايدن يأمل في أن تعزز اجتماعاته مع مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي الشعور بوحدة الحلفاء قبل أن يتوجه إلى اجتماعه مع بوتين.
ومن غير المتوقع أن تسفر القمة عن تطورات كبيرة. وقال سوليفان إن بايدن سيضغط على بوتين في الأمور التي تمثل أولوية للولايات المتحدة. ويتفاوض الجانبان بشأن عقد مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين.
بوتين يستبعد انفراج العلاقات مع واشنطن بلقائه مع بايدن
بوتين: اتهام روسيا بهجمات سيبرانية ضد أمريكا أمر سخيف
أول رحلة خارجية لبايدن ستشمل 3 دول ولقاءات بأردوغان وبوتين