أثار مراسل إسرائيلي انتقادات واسعة، بعدما أعرب عن أسفه لأن صاروخا أطلق من لبنان وسقط في بلدة عربية في الجليل (شمالا) لم يقتل الكثيرين.
وكان كوبي فينكلر، كبير المراسلين العسكريين والمعلق العسكري في القناة 20 الخاصة، التي تستهدف الجمهور الصهيوني الإسرائيلي، يعلق على سقوط صاروخ أطلق من لبنان، الأربعاء، في ملعب لكرة القدم ببلدة شفا عمرو العربية.
وقال فينكلر: "نأسف بشدة؛ لأنه لم يسفر عن مقتل الكثيرين هناك".
ولاحقا، اعتذر الصحفي الإسرائيلي عن تصريحاته، لكن برر تعليقه بقوله: "بعد 10 أيام من البث، رأيت عربا يصفقون لإطلاق الصواريخ من لبنان، ثم تحدثت بشكل غير صحيح، بدلا من القول إن ذلك (إطلاق الصاروخ) كان يمكن للأسف أن يسفر عن الكثير من القتلى هناك"، حسب زعمه.
لكن القناة 12 قالت إن فينكلر قال أيضا خلال تعليقاته بشكل لا لبس فيه: "اليوم رأينا أربعة صواريخ كاتيوشا أخرى؛ سقط اثنان منهما في البحر، وواحد في ملعب كرة قدم في مدينة عربية (..) من المؤسف أنه لم يكن هناك الكثير من المشجعين، كان من الممكن أن ينتهي الأمر بشكل مختلف".
من جانبه، أدان النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي، ما ورد على لسان فينكلر، وتساءل في تغريدة على تويتر عما كان سيحدث حال ورد كلام مشابه (عن اليهود) على لسان صحفيين من فلسطينيي 48 يعملون بقنوات إسرائيلية.
بدوره، طالب عضو الكنيست، موسى راز، عن حزب ميرتس اليساري، القناة 20 بإقالة فينكلر، ووصفه بأنه "داعم للإرهاب". وتعهد زار بعدم الظهور على القناة طالما لم تتم إقالته.
من جهتها، نقل الموقع الإلكتروني لهيئة البث الإسرائيلي "مكان" عن رئيس بلدية شفا عمرو، عرسان ياسين، مطالبته القناة باعتذار رسمي، كما طالب بإدانة التعليقات من "المجتمع اليهودي".
واعتذرت القناة 20 عن الواقعة، معتبرة أنها وقعت "عن طريق الخطأ".
وبحسب موقع "مكان"، فإن إدارة القناة أقالت المراسل من منصبه، بينما أعلن اتحاد المراسلين العسكريين عن تنحيته من رئاسة الاتحاد.
وأعلنت قوات الاحتلال، الأربعاء، عن رصد أربعة صواريخ أطلقت من لبنان. وهذه المرة الثالثة التي يتم فيها إطلاق صواريخ من جنوب لبنان منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل 11 يوما.
صواريخ جديدة من لبنان.. ومدفعية الاحتلال ترد بالقصف
جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة لحزب الله
حملة لـ"مقاطعة الإمارات" في "تويتر" تزامنا مع أحداث القدس