قال الناطق باسم الدفاع المدني في
غزة، محمود بصل، إن قوات
الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطواقم الطبية؛ لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه.
ونقلت شبكة الجزيرة عن بصل قوله، إن الاحتلال يريد إنهاء المنظومة الطبية، خصوصا مستشفى كمال عدوان.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام بأن طائرات مسيرة تلقي قنابل على مولدات مستشفى كمال عدوان، ما أوقع إصابات في صفوف الطاقم الطبي، مؤكدة وجود إصابات بين الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان جراء
القصف الإسرائيلي على قسم الاستقبال والطوارئ.
من جانبه، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن القصف الإسرائيلي استهدف مولدا كهربائيا داخل المستشفى، وأوقع أضرارا.
وأكد أن "واجبنا الإنساني يلزمنا البقاء في شمال غزة ما دام هناك مرضى وجرحى"، مبينا أن "استهداف المستشفى بشكل مباشر وسقوط مصابين من طواقمنا أمر مفزع".
كما ذكر ناشطون أن الأوكسجين نفد بعد قصف الاحتلال لمولد ومحطة الأكسجين بالمستشفى، ما يعرض حياة الأطفال والمرضى للخطر.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 44 ألفا و56 شهيدا، وذلك على وقع تصاعد وحشية الاحتلال وارتفاع وتيرة المجازر بحق الفلسطينيين.
وقالت الوزارة الفلسطينية، في بيان، إن حصيلة ضحايا العدوان ارتفعت إلى 44 ألفا و56 شهيدا، والجرحى إلى 104 آلاف و268 مصابا بجروح مختلفة.
وأضافت أن جيش الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 71 شهيدا و176 مصابا بجروح مختلفة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
بالإضافة إلى أعداد الشهداء والجرحى، تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي في فقدان أكثر من 10 آلاف شخص. هذا إلى جانب دمار شامل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
يأتي ذلك على وقع تصاعد وحشية الاجتياح الإسرائيلي لشمال قطاع غزة، بما في ذلك مخيم جباليا وبيت لاهيا، الذي يتعرض إلى حرب إبادة جماعية للشهر الثاني على التوالي.