رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعقد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، في المملكة العربية السعودية، متمنياً النجاح لهذه القمة في تحقيق أهدافها بلم الشمل ووحدة الصف العربي إزاء التحديات التي تواجه الأمة.
وأشاد عباس في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بالجهود المقدرة لدولة الكويت الشقيقة لرأب الصدع بين الأشقاء في دول الخليج العربي، وعقد هذه القمة المهمة، مؤكداً أن تحقيق المصالحة بين الأشقاء في دول الخليج يعزز العمل العربي المشترك والدفاع عن قضايا أمتنا وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية.
من جانبها رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالمصالحة الخليجية، ووصفتها بأنها "خطوة مهمّة لتعزيز العمل المشترك في خدمة القضية الفلسطينية".
وقال عزّت الرّشق، عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية لحركة "حماس" في تصريح صحفي مكتوب أرسل نسخة منه لـ "عربي21": "نبارك لدول مجلس التعاون الخليجي انعقاد دورته الـ41 اليوم في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية".
وأعرب الرّشق عن "أمله في أن تتكلّل هذه الدورة بالنّجاح في تحقيق وإنجاز المصالحة الخليجية واستعادة اللحمة ورأب الصدع بين الأشقاء، بما يحقّق خير وأمن واستقرار وتقدّم دولها وشعوبها".
وأكّد الرّشق أنَّ "المصالحة الخليجية وإنهاء الخلاف بين الأشقاء هو خطوة مهمّة لتحقيق تطلعات الشعوب العربية في تعزيز العمل المشترك في خدمة قضايا الأمَّة وعلى رأسها القضية الفلسطينية في ظل التحديات والمخاطر التي تتعرّض لها"، وفق تعبيره.
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي لحركة "فتح": "نبارك لإخوتنا في قطر والسعودية نجاح جهود المصالحة بينهما وعودة العلاقات، ونتمنى لهما ولكل مجلس التعاون الخليجي وأمتنا العربية التوفيق والنجاح والتقدم والتضامن، ونثمن جهد دولة الكويت الشقيقة"، وفق تعبيره.
وللمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، يشارك الأمير القطري في القمة الخليجية للدول الست التي تنعقد اليوم.
ويأتي انعقاد قمة "العلا" الخليجية 41، غداة إعلان الكويت توصل السعودية وقطر إلى اتفاق بإعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، إضافة إلى معالجة تداعيات الأزمة الخليجية.
وترجح أوساط سياسية عربية ودولية أن تشهد القمة، توقيعا بالحروف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة الأربع، أو مع السعودية بمفردها كخطوة أولى.
وشهدت العلاقات بين السعودية وقطر شبه قطيعة منذ 5 حزيران (يونيو) 2017، بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".
إقرأ أيضا: حمد بن جاسم: الأزمة انتهت ويجب مراجعة أسبابها حتى لا تعود