دعت صحيفة إسرائيلية، حكومة بنيامين نتنياهو إلى عدم إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، مثل تلك التي أبرمتها في صفقة الجندي جلعاد شاليط، والتي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية "وفاء الأحرار".
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت"
العبرية في مقالها الافتتاحي الذي كتبه "بن-درور يميني"، أنه في اليوم الذي
نفذت فيه صفقة جلعاد شاليط وتحرير 1028 أسيرا فلسطينيا، بينهم أصحاب أحكام عالية، وصلت
إلى كاتب المقال رسالة من جندي غاضب، لأنه اعتقد أن هذه الصفقة عار".
"المؤلم" بالنسبة للصحيفة أن الجندي الإسرائيلي صاحب
الرسالة تنبأ بالمستقبل نتيجة التحرير الجماعي للأسرى الفلسطينيين في صفقة شاليط، حيث
خشي أن يقتل في عملية نضالية يقف خلفها من تحرر في تلك الصفقة، بحسب توقعه.
وأرجعت "يديعوت" سبب
طرح هذا الموضوع مجددا، لأن هناك من "يسعى إلى شطب الموضوع عن جدول الأعمال، حيث
وقف أناس مؤخرا ضد النائب تسفي هاوزر، رئيس لجنة الخارجية والأمن الذي طالب بالاستبعاد
التام للسجناء الأمنيين".
وقالت: "صحيح نحن نتوقع
من منتخبي الجمهور؛ وبالتأكيد أولئك الذين ينشغلون بمسائل أمنية، أن يبدوا زعامة ويمتنعوا
عن تصريحات غير دقيقة، فيها ما يشوش الجمهور، بل ويسبب شللا في اتخاذ القرارات المناسبة".
وأضافت: "فليغفر لي أولئك
الذين بدأوا منذ الآن الحملة من أجل التحرير الجماعي للأسرى، مقابل اثنين اجتازا الحدود
بإرادتهما إلى القطاع، ومقاتلين آخرين".
وأكدت أنه "لا يمكننا أن
نسمح لأنفسنا بحملة أخرى من طرف واحد مثلما سبق أن حصل في حالة شاليط"، مضيفة:
"نحن ملزمون لأنفسنا بالحساب، بما في ذلك، أن نذكر ونتذكر الإسرائيليين الذين
قتلوا على أيدي محرري صفقة شاليط، وذلك كي لا نضطر لهذا الحساب مرة أخرى، وكي لا نحصي
مرة أخرى الجثامين التي من شأنها أن تلقى لنا أمام العيون".
اقرا أيضا: خلافات إسرائيلية داخلية حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس
ونبهت أن "لدى إسرائيل
هم آخر؛ يحتمل أن نذهب إلى معركة انتخابات رابعة، بكل مفاسدها، ويحتمل أنه على خلفية
استئناف المحادثات مع حماس، من شأن صفقة تبادل أن تكون جذابة على نحو خاص".
وتابعت: "مرة أخرى ستكون
لنا احتفالات لا تتوقف بالبث الحي والمباشر، ومرة أخرى سنرى العائلات تدمع، ومشكوك
أن تبقى عيون كثيرة جافة".
وحذرت الصحيفة من "صفقة
أخرى كلها عار على إسرائيل"، مدعية أنه "لا حاجة لإسرائيل في تحرير أسرى
أمنيين (تطلق عليهم مخربين)، حين يكون واضحا مسبقا أنهم سيتسببون بسفك الدماء"،
بحسب تقديرها.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام
الجناح المسلح لـ"حماس"، في 20 تموز/ يوليو 2014، أسر الجندي الإسرائيلي
آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال
بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.
وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو
2015 عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع
غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر
2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام
2016.
يذكر أن "كتائب القسام"
ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء
في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى، إفراج الاحتلال عن
كافة الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم
مرة أخرى.
خلافات إسرائيلية داخلية حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس
هكذا يخطط الاحتلال لليوم الأول للحرب مع حماس.. الحركة ترد
مقترح إسرائيلي جديد لصفقة تبادل أسرى مع حماس.. تفاصيل