أكد كاتب إسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتهم بالفساد، يتعرض لانتقادات شديدة، وهو يعيش أواخر حكمه، حيث يواصل قيادة "إسرائيل" في فترة مصيرية جدا، منوها إلى أن سقوطه لن يكون بسبب اليمين المتطرف، ولكن لأسباب أخرى.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي يوسي أحيمئير، في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق شامير، الذي رحل قبل 7 سنوات، كان " الأكثر يمينية وأيديولوجية وإخلاصا لإسرائيل، أطيح به من الحكم، عندما كانت منظمة التحرير الفلسطينية تعيش حالة ضعف، وشطبت فكرة الدولة الفلسطينية، وتجسدت على الأرض عشرات المستوطنات الجديدة".
ونوه إلى أن "كل ضغط دولي على إسرائيل واجه صخرة منيعة لا تخترق"، موضحا أنه "في أواخر أيامه، حين بات خارج الحياة السياسية، كان لشامير انتقاد حاد على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعبر عن ذلك في الأحاديث الخاصة وفي مقابلة صحفية صدرت عنه".
ولفت أحيمئير، إلى أن "شامير الذي قاد حملة التأييد لنتنياهو في 1996، سرعان ما خاب ظنه من أن بيبي (نتنياهو) قد نسيه وتجاهله وبالأساس من مظاهر سلوكه الشخصي العليل، الذي ألقى بظلاله على قدرته على القيادة".
وأضاف: "لم يكن لشامير ما يدعوه لعدم الثقة بنتنياهو في المجال الأيديولوجي، فقد شاهده في أثناء مؤتمر مدريد حين أثار مشاركة شامير في المؤتمر متطرفي المستوطنين، وكان شامير يدرك كيف لا يتأثر بالانتقادات التي توجه إليه، سواء من اليمين أم من اليسار".
اقرأ أيضا: صحيفة: نتنياهو يتهرب من مخالفاته الإجرامية على حساب الدولة
وبين أن "نتنياهو هو الآخر يتعرض لنقد شديد في السنوات الأخيرة من اليسار، وقد اكتسب نتنياهو جزءاً من النقد عن حق كما خاب ظن الكثيرين من مؤيديه، ولولا لوائح الاتهام وبعض التصريحات غير المناسبة منه ومن مقربيه، وأيضا التعهدات التي لا تتحقق و المناكفات اللفظية مع كارهيه في وسائل الإعلام، لكان يمكن إجمال حكمه الطويل؛ كعهد الإنجازات الكبرى لإسرائيل والتي تتضمن الازدهار الاقتصادي، والتعاظم الأمني والمكانة الدولية غير المسبوقة".
ورأى أن "نتنياهو جدير بلا شك بالنقد، غير أن هذا تجاوز لحدود الشرعية والذوق، ولا يمكن ألا نعجب في برودة الأعصاب الشميرية التي يبديها أمام منتقديه وكارهيه"، موضحا أن "نتنياهو في أواخر حكمه، يواصل قيادة حكومة مستحيلة في فترة مصيرية جدا".
وحتى من يريد الإطاحة بنتنياهو، بحسب أحيمئير، فهو "ملزم بأن يستنكر حملة التشهير الفظيعة التي تجري ضده، والتي يقودها أحد أسلافه في المنصب، الذي خرج لتوه من السجن (إيهود أولمرت)، ولكن ليس مثل سقوط حكومة شمير، في حال سقط نتنياهو من الحكم قبل نهاية السنة والنصف المخصصة له في الاتفاق الائتلافي (مع حزب أرزق-أبيض) لن يكون هذا بسبب اليمين المتطرف بل لثلاثة أسباب هي؛ المحاكمة التي على الأبواب، والاقتصاد المنهار والشارع المضطرب".
بيلين: الضم قد ينتهي بنا إلى محكمة الجنايات بجرائم حرب
صحيفة عبرية: تنفيذ الضم المتدرج سيخفف الضغط على الأردن
زعيمة حزب إسرائيلي: نتنياهو يؤسس بالضم نظام فصل عنصري