قال رئيس منظمة
عدالة وحقوق بلا حدود، الحقوقي الفرنسي، فرانسوا دوروش، إن ما وصفه بـ "التواطؤ
الدولي" حال دون محاكمة "قتلة" الرئيس المصري الراحل محمد مرسي،
مشدّدا على استمرارهم كحقوقيين في "ملاحقة المسؤولين عن جريمة اغتيال مرسي،
ومَن يرتكبون انتهاكات حقوق الإنسان في مصر وغيرها".
وقال: "يوم
17 من حزيران/ يونيو 2019، وبتواطؤ مع القاضي، أو بالأحرى الجلاد، محمد شيرين فهمي،
قام العسكري المنقلب عبد الفتاح السيسي بخيانة القسم لرئيسه المنتخب باغتيال محمد
مرسي الرئيس المدني الوحيد المنتخب لأول مرة في تاريخ مصر في كل عصورها، قام
بمسرحية هزلية رديئة الإخراج من إعداد
وتنفيذ أجهزة المخابرات".
وأضاف دوروش، في تصريح
خاص لـ"عربي21"،: "تمر الذكرى الأولى لاغتيال الرئيس المغدور محمد مرسي، وبسبب تواطؤ دولي لم نتقدم قيد أنملة في قضيتنا المُقدمة ضد النظام المصري، بخصوص
عملية اغتيالهم الرئيس مرسي لتحديد سبب اغتياله ولمحاكمه قاتليه".
وتابع: "قامت
منظمتنا برفع قضية جنائية أمام المحاكم الفرنسية لطلب إعادة تشريح جثة الرئيس مرسي
لكشف ملابسات الوفاة، ولكن يبدو أن هناك رغبة وتواطؤا دوليين لمنعنا من الكشف عن
تفاصيل الجريمة".
اقرأ أيضا: مكي: شهادتي بمرسي ليست جديدة.. وهذه قصة أرض برج العرب
واستدرك بالقول:
"بالرغم من هذا، نحن مستمرون في مقاضاة النظام المصري حتى نصل إلى الحقيقة.
وربما تعاونا مع ضحايا جرائم هذا النظام في دول أخرى مثل أمريكا، ونخص بالذكر
المعتقل السابق محمد صلاح سلطان، لنحكم الخناق على نظام إجرامي يقتل أبناء مصر بدم
بارد، ولا يميز بين رئيس منتخب للدولة وأشخاص عاديين".
وأردف: "عاش
الرئيس مرسي حرا كريما، وثائرا، ومقاوما، وقائدا منتخبا، وبطلا مغوارا، ومات
شهيدا، فكلما ذُكر اسم مرسي ذُكرت معاني الجدارة والأمانة والنزاهة والطهارة
والعفة والعلم والعدل والتضحية والفداء والصلابة في الحق، والصبر على المكاره،
والثبات على المبدأ، ومقاومة الطغيان، والانحياز للبسطاء. رحم الله الرئيس الذي
سيخلده التاريخ كما خلّد عمر المختار، وغاندي، ومانديلا، وجيفارا، وغيرهم من شهداء
المبادئ وفرسان الفضيلة".
واستطرد دوروش قائلا:
"بينما سيرادف اسم السفاح القاتل السيسي أسماء ومصير المستبدين أمثال هتلر،
وموسوليني، وبينوشيه، وتشاوسسكو، والقذافي، وزين العابدين بن علي، ومبارك. ولن
يزيدنا طغيان جنرالات العسكر وحلفائهم من قوى الشر، إلا عزما وثباتا على انتزاع
حقوقنا في الحرية والكرامة والعدالة والمساواة".
وقال دوروش، الذي
شغل سابقا منصب رئيس الاتحاد الوطني للأطباء الفيدراليين في فرنسا،: "ليعلم
العسكري المنقلب (السيسي) ومن وراءه أن يوم القصاص العادل قادم لا محالة، وإن تأخر،
فإن ساعته قادمة".
وأعلن دوروش انضمامه
إلى مؤسسة "مرسي للديمقراطية" ليصبح فيها عضوا فعالا بجمعيتها العمومية
وبمجلس الأمناء الخاص بها، مؤكدا أنه سيساهم بقدر المستطاع في "الدفاع
الدائم عن حقوق الإنسان في كل مكان من العالم، وحتى تبقى ذكرى الدكتور مرسي شعلة
الربيع العربي التي لا تنطفئ".
ومؤسسة "مرسي
للديمقراطية" هي مؤسسة مجتمع مدني دولية غير ربحية، يسعى لتأسيسها أنصار
الحرية في العالم، بالإضافة لأسرة مرسي مع محبيه من المصريين ومن دول العالم كافة،
وتقول إنها تسعى لتخلد ذكراه، وتعمل على استمرار "منهجه ونضاله السلمي في دعم
الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان".
وقبل يومين، أعلن
المحامي البريطاني توبي كادمان، رئيس غرف العدل الدولية (جيرنيكا 37) والمحامي في
المحكمة الجنائية الدولية، تدشين مؤسسة "مرسي للديمقراطية" كمؤسسة دولية
تحمل اسم الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
مطالب حقوقية بإرسال فريق طبي دولي للتحقيق بوفاة مرسي
7 منظمات حقوقية تدعو لتحقيق دولي محايد في وفاة "مرسي"
بعد عام من وفاته.. هل أُغلق ملف قتل الرئيس مرسي نهائيا؟