رجحت تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، حدوث تصعيد واسع النطاق مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة، في حال نفذت خطوة الضم، ولذلك يستعد الجيش لتداعيات هذه الخطوة، في الوقت الذي لم يطلعه المستوى السياسي الإسرائيلي على تفاصيل خطة الضم.
وفي تقرير لصحيفة "هآرتس"
العبرية، أعدته الصحفية ينيف كوفوفيتش، ذكرت أن "ضباطا كبارا في جهاز الأمن، حضروا
النقاشات الأمنية المغلقة، أوضحوا أن المستوى السياسي لا يعرض أمامهم التفاصيل المتعلقة
بالضم المخطط له في الضفة الغربية، ولهذا يصعب على جهاز الأمن الاستعداد لهذه الخطوة".
وتابعت: "في جهاز الأمن
يشخصون الرد على الأرض على نية ضم المستوطنات، ويعتقدون أن تفاصيل الخطة والجدول الزمني
لتطبيقها ضروريان للجيش والشاباك وجهات أخرى، من أجل أن تتمكن من العمل الفوري".
وأوضحت أن "الجيش يمتنع
عن اتخاذ موقف علني فيما يتعلق بالضم، لكن في محادثات مغلقة، أكد كبار ضباط جهاز الأمن،
بأن التهديد الرئيسي الذي كان يجب على الجيش الاستعداد له في السنوات القريبة القادمة
هو في الساحة الشمالية".
اقرأ أيضا: الاحتلال يقصف موقعا للمقاومة وأرضا جنوب قطاع غزة
وبحسب أقوالهم: "التصعيد
في الضفة يمكن أن يمس بالاستعدادات للتهديدات في الساحة الشمالية، ويحتاج إلى تحويل
جزء كبير من ميزانية الجيش، وفي جهاز الأمن، قلقون من تداعيات الضم، على العلاقات مع
الأردن، مصر، قطر ودول أخرى في الشرق الاوسط، التي تعتبر في السنوات الأخيرة جهات كابحة".
ونوهت "هآرتس"
إلى أنه "في جميع جولات القتال مع حماس منذ آذار/مارس 2018، أدى تدخل مصر وقطر
إلى وقف إطلاق النار في فترة قصيرة"، موضحة أن "تقديرات جهات أمنية؛ أن هذا
الموقف الذي يتفق مع مصالح جميع الأطراف، يمكن أن يتضرر بشكل كبير في أعقاب الضم".
وفي هذه المرحلة، "يستعد
الجيش لتداعيات الضم طبقا للخطط التي أعدت في فترات اعتبرت حساسة من ناحية سياسية في
الماضي، مثلا؛ قبل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهذه الخطط تشمل التصعيد في الضفة
الغربية وفي قطاعات أخرى".
وأفادت بأن "الجيش مستعد
لمناورات مفاجئة تشمل تجنيد الاحتياط بواسطة أنظمة جديدة، بهدف فحص قدرة الجيش على
الانتقال من الوضع الروتيني العادي إلى حالة الطوارئ في فترة قصيرة".
وتشير تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية،
أنه "في حال خرج الضم إلى حيز التنفيذ، ستشعر حماس أنها ملزمة بالرد، والتقديرات،
أنها ستقوم بإرسال رجالها مرة أخرى إلى المواجهة مع قوات الأمن في منطقة الجدار الأمني،
ولم تستبعد إمكانية تصعيد واسع في غزة، إذا حدثت مواجهات شديدة في الضفة الغربية".
اقرأ أيضا: "حماس" تطلق خطة فعاليات وتدعو للوحدة لإفشال الضم بالضفة
وتابعت: "في هذه الأثناء
يعتقدون في جهاز الأمن، أن حماس غير معنية بالتصعيد، وإطلاق البالونات الحارقة من القطاع
مؤخرا، ومحاولات إطلاق صواريخ (نحو البحر)، اعتبرن في إسرائيل، كإشارة على أن حماس
لن تسلم بتجميد عملية التسوية، التي استهدفت تحسين الوضع الاقتصادي في غزة".
وفي ما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى،
نبهت أن "صفقة تبادل الأسرى الإسرائيليين، التي تم الحديث عنها مؤخرا يبدو أنها
غير موجودة الآن على جدول الأعمال، ولا توجد أي محادثات بين إسرائيل وحماس عبر وسطاء".
وأعلنت الحركة في مؤتمر صحفي
عقدته أمس في غزة، عن انطلاق واستمرار الفعاليات الوطنية من أجل "مواجهة خطة الضم
الصهيونية، التي ينوي العدو الصهيوني الإعلان عن الشروع في تنفيذها".
نتنياهو: الضم بالضفة قد يتم على مراحل وليس دفعة واحدة
رئيس سابق للشاباك يحذر من سيطرة حماس على الضفة
صحيفة إسرائيلية: دول عربية بينها السعودية تدعم الضم بالضفة