أكد نشطاء بدء تحرك الآلاف من النازحين السوريين من مخيمات على الحدود السورية-التركية، للعودة إلى بيوتهم في إدلب السورية، التي عانت من حملة مكثفة من النظام السوري قبل جائحة كورونا، واتفاق جديد بين تركيا وروسيا.
وتحرك الآلاف مدفوعين بالخوف من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في مخيمات اللاجئين المكتظة قرب الحدود التركية، في حين انتشرت صور مركبات تحمل متعلقات نازحين عائدين إلى إدلب.
وسبق أن نزح زهاء مليون سوري من إدلب وريفها في شمال غرب البلاد خلال الـ12 شهرا الماضية، بعد أن كثفت قوات النظام السوري، مدعومة من روسيا، حملتها للسيطرة على آخر معقل لمقاتلي المعارضة.
اقرأ أيضا: تحذيرات من كارثة في المخيمات السورية إذا وصلها كورونا
وهدأت المعارك منذ آذار/ مارس عندما اتفقت أنقرة، التي تدعم بعض الفصائل المعارضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، على وقف إطلاق النار مع موسكو التي تدعم دمشق بقوة جوية كثيفة.
ولم تُسجل حتى الآن أي حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في شمال غرب سوريا، لكن الأطباء يخشون من أن البنية التحتية الطبية المدمرة في المنطقة والمخيمات المكتظة ستجعل أي تفش للفيروس يتحول بسرعة إلى كارثة إنسانية.
وفي ظل صمود الهدوء المؤقت، يُقيم النازحون بين خيارين أصعب من بعضهما، إما البقاء في مخيمات مكتظة للغاية مع خدمات قليلة حيث يمكن أن يكون الانتشار المحتمل للفيروس مهلكا، أو العودة إلى بيوتهم مع احتمال تجدد المعارك حولها.
اقرأ أيضا: تخوف من انتشار كورونا بمخيمات نازحي إدلب.. ودعوات لتقليصها
وملأت سيارات فان وشاحنات محملة بحشايا نوم وأجهزة منزلية طريقا متعرجا صوب الجنوب عبر محافظة إدلب يوم الأحد، مع سعي عائلات، فرت قبل أشهر قليلة بسبب الغارات الجوية، إلى العودة لديارها.
وقال منسقو الاستجابة، وهي جماعة إغاثة في شمال غرب سوريا، إن 103 آلاف و459 سوريا عادوا إلى بلدات في حلب وريف إدلب منذ وقف إطلاق النار.
النظام السوري يتخذ إجراءات "احترازية" لمنع تفشي كورونا
قتلى للنظام باشتباك مع المعارضة بجبل الزاوية
أهالي إدلب يواصلون قطع "M4" رفضا لـ"الدوريات المشتركة" (صور)