يواصل مدنيون بمحافظة إدلب الاحتجاج رفضا على تسيير دوريات روسية، بالاشتراك مع تركيا، على طريق "أم4"، الذي يخترق المحافظة، ويصل بين محافظتي حلب واللاذقية.
وتداول ناشطون ووسائل إعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لاعتصام أهالي بلدة النيرب، الواقعة قرب الطريق.
وتجمع المحتجون على الطريق وحاولوا عرقلة سير الدوريات، التي بدأت عملها في وقت سابق الأحد.
ويطلق الناشطون اسم "اعتصام الكرامة" على الفعالية، التي بدأت قبل ثلاثة أيام.
وبدأت الدورية المشتركة ظهر الأحد، على جانب من طريق "M4" الدولي، وانطلقت من بلدة ترنبة الواقعة على بعد كيلومترين من مدينة سراقب، ويتوقع أن تصل إلى بلدة عين الحور.
اقرأ أيضا: هذه أهداف روسيا من جعل الدوريات المشتركة على "M4" بسوريا
الدورية لم تكتمل
وفي وقت لاحق، ذكرت وكالات أنباء روسية وشهود أن روسيا وتركيا اضطرتا لاختصار أول دورية مشتركة بينهما.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن اختصار مسار الدورية المشتركة جاء بسبب "استفزازات" المعارضين المسلحين الذين استغلوا المدنيين كدروع بشرية مما أجبر الدورية على اتخاذ مسار أقصر.
وأضافت الوزارة أن أنقرة منحت مزيدا من الوقت لتحييد المسلحين الذين نفذوا تلك "الاستفزازات".
وقالت وزارة الدفاع التركية إن أول دورية اكتملت بمشاركة أصول جوية وبرية. ونشرت صورا تظهر عربات عسكرية روسية وأخرى تركية تتحرك على طريق سريع وضباطا يتناقشون وهم يطالعون خريطة.
وأضافت في وقت لاحق أن الجانبين اتخذا عبر التنسيق معا "التدابير اللازمة من أجل منع الاستفزازات المحتملة وإلحاق الضرر بالسكان المدنيين في المنطقة". ولم تخض في مزيد من التفاصيل.
وتشارك في الدورية من الجانب الروسي وحدات من الشرطة العسكرية على عدة عربات مدرعة، فيما يجري تنظيم العملية من مركز التنسيق الروسي التركي المشترك الذي تم إنشاؤه لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار في إدلب.
ويتوقع أن يصبح تنفيذ الدوريات المشتركة ضمانة لأمن التنقلات على طريق "M4" الواصل من اللاذقية إلى حلب، ولمنع استئناف الاشتباكات العسكرية في منطقة إدلب لخفض التصعيد بين قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها من جانب، والجيش التركي والمعارضة المسلحة من جانب آخر.
وتأتي الدوريات المشتركة التركية-الروسية باتفاق الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في 5 آذار/ مارس الجاري في موسكو.
واتفقت روسيا وتركيا على إنشاء مراكز تنسيق مشتركة يتم من خلالها إدارة العمليات المشتركة في إدلب لا سيما على خط التماس الذي يقع 6 كيلومترات شمالي الخط ومثلها على جنوبيه المقام على الطريق "M4" الدولي.
تسيير أول دورية تركية روسية على "M4" وفق اتفاق إدلب الأخير
بمشهد نادر.. مدرعة تركية تجبر دبابة روسية على الانسحاب بسوريا
المعارضة السورية تواصل معارك كر وفر بالنيرب بدعم تركي