لفتت استقالة وزير المالية البريطاني المسلم، ساجد جاويد، من حكومة الرئيس بوريس جونسون، النظر مجددا إلى موضوع الإسلاموفوبيا الذي يتهم فيه حزب المحافظين في بريطانيا.
وكان الوزير المغادر قال إن حزب المحافظين الحاكم سيتقصى أمر الإسلاموفوبيا داخل صفوفه، قائلا إن الحزب يأخذ الانتقادات من الطائفة المسلمة بجدية.
وقال إن حزب المحافظين "لن يتسامح أبدا مع أحد في صفوفنا لديه أي نوع من التحامل على أي جماعة من الناس، سواء كان ذلك على أساس العرق أو الدين أو الجنس".
وقبل أيام، ذكرت وسائل إعلام محلية أن عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين دانييل كوزينسكي، كان ضمن 22 متحدثا في مؤتمر "القومية المحافظة" الذي عقد في روما خلال يومي 3-4 شباط/فبراير الجاري.
اقرأ أيضا: استقالة مفاجئة لوزير المالية البريطاني.. ما دوافعها؟
وكان من بين الحضور، رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وماريون مارشال، ابنة أخت رئيسة حزب الجبهة الوطنية (اليميني) مارين لوبان.
وقال الحزب المحافظ في بيان، إن "دانييل كوزينسكي قد تم تحذيره بشكل رسمي بعد حضوره لهذا المؤتمر، وأن حضوره لا يمكن أن يكون مقبولا، في ضوء الآراء التي يتبناها بعض المشاركين".
كما كان عضو البرلمان الأوروبي السابق، والبريطاني المحافظ، دانييل حنان، قد تحدث في المؤتمر نفسه في العام الماضي، كما أنه ظهر في مؤتمر في لوس أنجلوس، نظمته مجموعة "معادية للمسلمين" تحت عنوان "بريطانيا البعيدة".
وكان قد تعرض بوريس جونسون، لانتقادات شديدة مؤخرا إثر زعمه أن الإسلام قد أرجع العالم "قرونا" إلى الوراء في الغرب،
وقال موقع "newstatesman" إنه مع وجود كل هذه الأدلة، من الصعب عدم الاستنتاج أن الحزب لا يهتم حقا بالتعامل بحزم مع العنصرية، طالما أنه يمكن أن يتظاهر بأنه فعلا يحارب بالعنصرية.
وأضاف: "تجلى هذا الالتزام الفاتر لمحاربة التعصب بشكل حازم، عندما تخلت الحكومة يوم الأحد الماضي، عن مستشارها الخاص بتعريف الإسلاموفوبيا، الإمام قارئ عاصم بعد قصة غير منشورة في صحيفة "صنداي تايمز"، قيل إن عاصم شرح كيف يمكن أن يكون لدى بعض المسلمين فهم مختلف لحرية التعبير".
وأوضح الموقع أن التصرفات الأخيرة للحزب تشير إلى أن الحزب إما يعطي الضوء الأخضر للعنصرية، أو أنه فشل بشكل أساسي في فهم ماهية الإسلاموفوبيا بالفعل - أي أكثر بكثير من مجرد الكراهية المعادية للمسلمين-.
وكان المجلس الإسلامي في بريطانيا، اتهم قبل فترة حزب المحافظين بـ"الإنكار والتقليل والمراوغة" في التعامل مع قضية الرهاب من الإسلام (الإسلاموفوبيا).
ويقدر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو 4.1 ملايين مسلم، أو ما نسبته 6.3 بالمئة من مجموع السكان.
بريطانيا.. الرابطة الإسلامية تنتخب أول امرأة رئيسة لها