علق رئيس الحكومة الانتقالية في السودان، عبد الله حمدوك، في حسابه على "تويتر"، على التوتر في الخرطوم، بسبب الاشتباك الذي حصل بين الشرطة والمخابرات، في حين حمّل نائب المجلس السيادي وقائد قوات الدعم السريع محمد دقلو "حميدتي" المسؤولية لمدير الاستخبارات السابق صلاح قوش.
وقال حمدوك: "نطمئن مواطنينا أن الأحداث التي وقعت اليوم تحت السيطرة، و هي لن توقف مسيرتنا و لن تتسبب في التراجع عن أهداف الثورة".
وأضاف أن "الموقف الراهن يثبت الحاجة لتأكيد الشراكة الحالية و الدفع بها للأمام لتحقيق الأهداف العليا. نجدد ثقتنا في القوات المسلحة و النظامية و قدرتها على السيطرة على الموقف".
من جانبه، اتهم نائب رئيس المجلس السيادي حميدتي، مدير المخابرات السابق صلاح قوش، بالوقوف وراء الأحداث.
وقال حميدتي: "نحمل قيادة المخابرات مسؤولية ما حدث والوضع تحت سيطرة الجيش".
وأضاف وفق ما نقلته وكالة "سونا" الرسمية: "لا نستبعد وقوف أياد خارجية خلف تخطيط صلاح قوش المدير السابق للمخابرات السودانية لإحداث تمرد".
ولم يعلق قوش حتى اللحظة على هذه الاتهامات.
وكشف عضو المجلس السيادي الانتقالي الفريق شمس الدين الكباشي، أن هناك جهات تسعى إلى إجهاض الحكومة الانتقالية، وإفشالها.
وأفادت بوابة "العين الإخبارية"، نقلا عن الكباشي، قوله إن "هناك جهات أيضا من شأنها أن تستغل هذه الأجواء لتعكير أجواء التفاهم والسلام".
وأكد أن "أي تجمع عسكري ومطالب جماعية تصنف تمردا في القانون العسكري".
وأضاف الكباشي: "كان من الأنسب أن تتم تسوية حقوقهم، لكن المطالبة المالية من المحتجين من أفراد الأمن بهذه الطريقة مرفوضة".
وشدد على أن "السودان سيواجه التمرد بكل حسم".
اقرأ أيضا: اشتباك بين الشرطة والمخابرات بالخرطوم.. والجيش يتدخل (شاهد)
وقالت وسائل إعلام سودانية الثلاثاء، إن تبادلا لإطلاق النار وقع بين الشرطة العسكرية وجنود من هيئة العمليات بجهاز المخابرات في العاصمة الخرطوم.
وتدخل الجيش السوداني وأعلن سيطرته على الأوضاع الأمنية في الخرطوم، إثر إطلاق جنود يتبعون لهيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، النار في الهواء بكثافة.
مصادر: أنور قرقاش في الخرطوم.. وعودته تتعذر بسبب الأحداث
حمدوك وقرقاش يلتقيان في الخرطوم ويبحثان ملف ليبيا
السودان يعلن انتهاء التمرد وفتح المجال الجوي للبلاد (شاهد)