قال مصدر سوداني لـ"عربي21" إن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش موجود في العاصمة السودانية الخرطوم حاليا، وإنه كان ينوي العودة لبلاده اليوم، قبل أن يتعذر ذلك بسبب الأحداث الأمنية التي تشهدها الخرطوم.
وتأتي زيارة قرقاش غير المعلنة للخرطوم في ظل حدوث اشتباكات بين الشرطة العسكرية وجنود من هيئة العمليات بجهاز المخابرات في العاصمة الخرطوم، وأنباء عن تمرد لم تعرف تفاصيله الكاملة بعد.
وأضاف المصدر أن إعلان السلطات تعليق الرحلات الجوية بمطار الخرطوم بصورة مؤقتة، أدى لتعذر سفر قرقاش وعودته لبلاده.
اقرأ أيضا: حمدوك وقرقاش يلتقيان في الخرطوم ويبحثان ملف ليبيا
وردا على تساؤل "عربي21" عن وجود رابط بين زيارة قرقاش والأحداث الأمنية التي تشهدها الخرطوم، لم يؤكد المصدر أو ينف وجود رابط، ولكنه ألمح لدور إماراتي كبير في تطورات السودان التي أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
من جهته، أكد الكاتب والمحلل السياسي السوداني ربيع عبد العاطي في حديث مع "عربي21"، أن خبر تواجد الوزير الإماراتي أنور قرقاش في الخرطوم متداول في الصالونات السياسية في السودان.
وقال: "الوزير قرقاش موجود في السودان بالنظر إلى علاقات التحالف القديمة بين السودان وكل من الإمارات والسعودية، وهي علاقات قديمة منذ النظام السابق، وتعززت في ظل النظام الحالي".
وعما إذا كان قرقاش قد غادر الخرطوم فعلا أم أنه لا يزال في الداخل، بسبب إغلاق حركة المطر بالنظر إلى التطورات الأمنية المفاجئة التي شهدتها الخرطوم اليوم، قال عبد العاطي: "لا توجد معلومات دقيقة حتى الآن، عما إذا كان قرقاش قد غادر أم أنه لا يزال في الخرطوم".
وعما إذا كانت المعلومات التي تحدثت عن تخفيض عدد القوات السودانية الموجودة للقتال في اليمن صحيحة أم لا، قال عبد العاطي: "هذه أيضا معلومات لا يمكن التأكد منها في الوقت الراهن".
وجوابا على سؤال وجهته له "عربي21"، عما إذا كانت التطورات الأمنية في الخرطوم تعكس وجود تمرد في البلاد، قال عبد العاطي: "غالب المعلومات في الخرطوم تتحدث عن أن الأمر يتعلق بخلافات داخل الأجهزة الأمنية تتعلق ببعض المستحقات والمكافآت المالية"، على حد تعبيره.
حمدوك وقرقاش يلتقيان في الخرطوم ويبحثان ملف ليبيا
حميدتي يحمل قوش مسؤولية "تمرد" بالخرطوم.. وحمدوك يعلق
الصادق المهدي يدعو حميدتي إلى التفكير بـ"مستقبله السياسي"