قال خبير اقتصادي إسرائيلي
إن "التوجهات الاقتصادية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة تركز على استقطاب
المزيد من السياح الصينيين؛ لأنهم يعدّون سوقا استراتيجيا لإسرائيل، حتى إن وزارة
السياحة الإسرائيلية افتتحت مكتبا ثانيا لها في تلك الدولة العظمى بمدينة شنغهاي،
في حين أن الممثلية الأولى الأساسية تعمل في العاصمة بكين، وهما تعملان على تسويق
المواقع السياحية الإسرائيلية للشبان الصينيين".
وأضاف يائير كراوس، في تقريره
لصحيفة مكور ريشون اليمينية، ترجمته "عربي21"، أن هناك "خمسين ألف
صيني وصلوا إسرائيل في الآونة الأخيرة؛ للمشاركة في معرض للمبيعات والمشتريات حظي
بتسويق إعلاني مسبق، لذلك فإن الدوائر الاقتصادية الإسرائيلية تضع الصين ضمن أحد
أهم استهدافاتها السياحية باعتبارها سوقا استراتيجيا مهما، تدرّ على إسرائيل
مدخولات مالية كبيرة".
ونقل عن روعي كريزمان، مدير
فرع السياحة الإسرائيلية في شنغهاي، قوله إن "السياحة الصينية تعد السوق
الأكبر في العالم منذ 2012، حيث خرج في 2018 أكثر من 160 مليون سائح صيني لمختلف
أنحاء العالم، وهذه الأرقام ليس لها مثيل في أي دولة على الكرة الأرضية، مع أن هذه
الأرقام تأخذ أهميتها إذا علمنا أن عدد سكان الصين يصل 1.3 مليار نسمة، وفقط 9%
منهم لديهم جوازات سفر".
وأشار إلى أن "السياح
الصينيين ينفقون أموالا كثيرة في الخارج، بلغت في العام 2018 -وفق منظمة السياحة
العالمية- قرابة 258 مليار دولار، لذلك قررت وزارة السياحة الإسرائيلية وضع
السياحة الصينية على رأس أولوياتها، مع العلم أن إسرائيل تعرفت على السياحة
الصينية في السنوات الأخيرة فقط، رغم أن سوق السياحة الأكبر في إسرائيل قادم من
الولايات المتحدة بنسبة 23%، فيما يقع السوق السياحي الصيني في المكان السابع".
وأكد أنه "رغم هذا
الترتيب المتأخر، لكن السياحة الصينية في إسرائيل تعدّ السوق المفتاحي أمام باقي
الأسواق السياحية فيها، فقد وصل إسرائيل في العام الماضي 2018 عددا قياسيا، بلغ
أربعة ملايين سائح، منهم فقط 105 آلاف صيني. أما السنة الحالية 2019، فقد بلغ
عددهم 150 ألفا، بزيادة قدرها 50%".
وأوضح أن "المدة
الزمنية لبقاء السياح الصينيين في إسرائيل تتراوح بين 5-13 يوما فقط، معظمهم يأتون
من خلال مجموعات سياحية، وتحديدا من العاصمة بكين وشنغهاي وتشينغدو، وهي المدن
الثلاث الأكبر في الصين، وتحوز خطوط طيران مباشرة. أما بالنسبة للمراحل العمرية من
السياح الصينيين القادمين من إسرائيل، فهم من الشباب بنسبة 60%، ممن تقل أعمارهم
عن 40 عاما".
وكشف النقال أن "السائح
الأجنبي في إسرائيل ينفق في المتوسط اليومي 150 دولارا، لكن السائح الصيني
ينفق 230 دولارا، ما يجعل الاقتصاد الإسرائيلي يعقد الآمال كثيرا على السياحة
الصينية، فهم يشترون منتجات البحر الميت، والمجوهرات، والنبيذ.
ومن المتوقع أن يصل عدد
السياح الصينيين في العالم عام 2030 إلى 300 مليونا، ما يجعلنا نتحدث عن الاقتصاد
الأقوى الثاني في العالم بعد الولايات المتحدة".
وختم بالقول إن "الصين
تشهد نموا متصاعدا، ومع ذلك فإن إسرائيل لا تعد الهدف الأول للسائح الصيني، فهناك
الدول الآسيوية والأوروبية والأمريكية، ما يدفع بقوة نحو زيادة تسويق السياحة
الإسرائيلية لدى الصينيين".
تقييم إسرائيلي: السلطة فشلت بتحشيد سكان الضفة في يوم الغضب
دعوة إسرائيلية لإغلاق الأونروا وتوطين اللاجئين الفلسطينيين
تقدير إسرائيلي: سلوك حماس على حدود غزة يشكل تحديا أمنيا