أعلنت حكومة "أرض الصومال"، رسمياً، السبت، إلغاءها بناء قاعدة عسكرية تابعة للإمارات بمدينة بربرة.
وقال رئيس الصومالاندي موسى بيهي عبدي أثناء زيارته لمدينة بربرة الساحلية، إن حكومته ألغت الصفقة التي بموجبها أعطى رئيس أرض الصومال السابق أحمد سيلانيو الإمارات بناء قاعدة عسكرية في مدينة بربرة.
وأعلن إقليم "أرض الصومال"، الواقع في منطقة القرن الإفريقي، عام 1991، استقلاله عن باقي الصومال، لكنه لم يحظ بأي اعتراف دولي حتى الآن.
وكان هدف الإمارات استخدام المطار لقاعدة جوية حيث يمكن للطائرات العسكرية التابعة لقوات التحالف التي تخوض معارك في اليمن استخدامها في شن غارة جوية على المتمردين الحوثيين في اليمن التي مزقتها الحرب.
ولم يفصح رئيس حكومة الإقليم عن دوافع تحويل المطار العسكري إلى مدني، وما إذا كانت الاتفاقية مع الإمارات ما تزال سارية المفعول أم لا.
وفي شباط/ فبراير 2017، وافق برلمان إدارة "أرض الصومال" المعلنة من جانب واحد شمال الصومال على إنشاء قاعدة عسكرية إماراتية في مدينة بربرة التي تعد أكبر وأهم مدن أرض "أرض الصومال" بعد العاصمة.
وقال رئيس "أرض الصومال" حينها، أحمد محمد سيلانو، إن هذه القاعدة ستسهم في توفير مئات الوظائف.
ورفضت الحكومة الصومالية الفيدرالية في مقديشيو تلك الخطوة، واتهمت الإمارات بانتهاك القانون الدولي، وهو ما تنفي أبوظبي صحته.
وكانت الإمارات قد وقعت العام 2016، اتفاقا مع "أرض الصومال" بلغت قيمته 442 مليون دولار لتطوير ميناء بربرة الذي يستخدم بشكل أساسي لتصدير الماشية لمنطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا: الصومال تطالب الإمارات باحترام سيادتها ومراجعة الاتفاقيات
لماذا تقيم الإمارات قاعدة في "جمهورية" لا يعترف بها أحد؟
الحكومة اليمنية تدعو لمواجهة التمرد المدعوم إماراتيا بالجنوب
"الانتقالي" يستولي على مقار أمنية بمحافظة أبين اليمنية