إعلام النظام يستعين بوالد فنان مصري كشف فسادا بالجيش (شاهد)

ظهر والد الفنان المصري محمد علي، وصاحب إحدى شركات المقاولات التي تنفذ مشاريع تابعة للجيش المصري، الأربعاء، مع الإعلامي المعروف بقربه من الأجهزة الأمنية، أحمد موسى، على قناة صدى البلد.

وطالب علي عبدالخالق نجله محمد -الذي كشف مؤخرا عن وقائع فساد كبرى داخل القوات المسلحة- بالاعتذار عن التصريحات التي بدرت منه حول شخصيات في الجيش المصري ورئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أنه "صُدم من التصرفات التي قام به، والتي رأى أنها تسيء إلى الوطن وعائلته".

واعتبر ناشطون على مواقع التواصل أن ظهور والد محمد علي للحديث إلى وسائل الإعلام المؤيدة للنظام "جاء بضغوط وتهديدات أمنية، على غرار ما حدث مع بعض أسر المعارضين، وأن هذا الأمر بمنزلة خطوة من قبل سلطة الانقلاب لمحاولة التشويش على التصريحات التي أثارت جدلا واسعا داخل البلاد".

وقال عبدالخالق خلال المقابلة: "ابني ارتبط بمعتز مطر وهشام عبدالله، وأرسلوا له طائرة خاصة من قطر. وقالوا له أصبحت منا ونسجوا حوله شبكة عنكبوتية"، على حسب زعمه.

وأضاف أن نجله "باع كل شيء له في مصر قبل السفر"، مقدما اعتذاره لما بدر عن ابنه، قائلا: "أنا أعتذر للدنيا كلها، الرئيس السيسي والجيش من أصغر واحد لأكبر واحد في البلد"، مؤكدا أن نجله "أضاع كل شيء بعد أن باع كل ما يملك بأبخس الأثمان".

ووجه حديثه للسيسي بالقول: "حقك على رأسي من فوق، اعتبره ابنك الذي أخطأ، الرئيس وبيته على رأسي، ماذا أفعل حتى يرضى".

 
وذكر والد الفنان محمد أن "القوات المسلحة لم تتأخر يوما واحدا في سداد مستحقاتها المالية مع الشركات المتعاقدة معها"، مضيفا:" الجيش لا يقبل إلا عملا منضبطا دون أخطاء"، على حد قوله.

اقرأ أيضا: فنان مصري يفضح "فساد الجيش" ونفوذ زوجة السيسي (شاهد)

من جهته، لفت الفنان محمد علي، على حسابه في فيسبوك، إلى أن ضغوطا أمنية اضطرت والده للظهور وإطلاق تلك التصريحات: "حتى والدي.. كان لله في عونك.. هذا أحمد موسى الرجل المحترم أكيد بدون ضغط وبكل احترام وشفافية يسألك أنا متأكد. لا أجد أي كلام أقوله غير: يا رب يا أحمد يا موسى يكون الرئيس مسرورا".

وفي تسجيل مصور جديد بثه محمد علي، الخميس، نفى التصريحات التي تحدثت عن هروبه من مصر للخارج، مشيرا إلى أنه باع أملاكه سريعا بنصف ثمنها، خشية أن يسطو عليها الجيش مثلما سرق أمواله.

وكان الفنان المصري قد تحدث عن ضباط كبار متورطين في تبديد وإهدار مليارات الجنيهات، وتواطؤ البنوك في تمويل مشروعات "فاشلة" بضمان "أختام الجيش"، إلى جانب تحكم زوجة رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي في إدارة القصور والاستراحات الرئاسية.