أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن "ما يتم بحق المعتقلين المصريين داخل سجن طرة شديد الحراسة 2 هو نهج متبع في كافة السجون المصرية، بهدف كسر إرادة المعتقلين ومضاعفة معاناتهم، لتتحول مقار الاحتجاز إلى مقاصل لإعدام المعتقلين بالبطيء".
وقالت في بيان لها،
الخميس، وصل "عربي21" نسخة منه: "في انتهاك جديد يُضاف لسجل أجهزة
الأمن المصرية ضد المعتقلين في مقار الاحتجاز وذويهم، قامت قوات الأمن بالاعتداء
على أهالي المعتقلين في سجن طرة شديد الحراسة 2 الأربعاء الماضي أثناء تواجدهم
خارج السجن انتظارا للسماح لهم بزيارة ذويهم".
وأشارت إلى أن المعتقلين
أخبروا المحامين بأن "إدارة السجن قامت بالاعتداء عليهم داخل زنازينهم
باستخدام قنابل الغاز، والضرب بالهراوات، وإطلاق الرصاص في الهواء لإرهابهم، كما أنها قامت بنقل عدد كبير منهم إلى زنازين التأديب في سجن طرة شديد الحراسة 1
(العقرب)".
وفي إفادة للمنظمة
العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أكدت شقيقة أحد المعتقلين أن "الأوضاع
داخل السجن مزرية للغاية، يتمنى أبناؤنا الموت الآن كي يُرحموا من العذاب الذي
يلاقونه داخل السجن".
ونوهت إلى أنه "منذ
شهور والزيارة ممنوعة عن المعتقلين، فضلا عن ظروف الاحتجاز السيئة وغير الآدمية،
حيث الزنازين الضيقة رديئة التهوية، بالإضافة إلى منعهم من التريض، مع الإغلاق
الدائم للكانتين (مكان خاص داخل السجن لشراء الطعام على نفقة المعتقلين)، ورفض
إدخال الأدوية والأطعمة..
وكذلك رفض إيداع أي مبالغ
مالية لهم في الأمانات، مع الاستيلاء على المبالغ المودعة سابقا، ما حال دون تمكن
المعتقلين من شراء أدوات لنظافة الزنازين أو النظافة الشخصية، وهو الأمر الذي أدى
لانتشار الحشرات والأمراض الجلدية بين المعتقلين".
وطالبت المنظمة العربية
لحقوق الإنسان في بريطانيا الأمين العام للأمم المتحدة والمقرر الخاص المعني
بالاعتقال التعسفي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بتشكيل لجنة خاصة
للتحقيق في الانتهاكات التي تتم بحق المعتقلين المصريين داخل مقار احتجازهم غير الآدمية.
اقرأ أيضا: سجناء مصريون يرفضون إطلاق سراحهم خوفا من الاختفاء القسري
كيف تهدد موجة الحر بمصر حياة أكثر من 60 ألف معتقل
هكذا يستنزف السيسي أموال المعتقلين داخل السجون
تقرير حقوقي يوثق "انتهاكات جسيمة" للحوثيين بحق النساء