أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل، أن "الهدوء عاد إلى
غزة، بعد فشل مؤامرة إعادة الفوضى والفلتان الأمني إليها".
واتهم البردويل في حديث مع "عربي21"، "المخابرات
الفلسطينية بالضلوع في محاولة لإحداث الفتنة في غزة، من خلال دفع بعض أنصارها للتظاهر ضد حماس وكتائب القسام، وتحميلهم مسؤولية الحصار المفروض على قطاع غزة".
وقال: "في الوقت الذي كان فيه غالبية الفلسطينيين يتظاهرون ضد الحصار المفروض من الاحتلال وسلطة عباس على قطاع غزة، عمدت المخابرات التابعة للسلطة للدفع ببعض أنصارها للتظاهر ورفع شعارات معادية لكتائب القسام وللمقاومة، وقد حدث احتكاك بين الطرفين، تم تطويقه بسرعة، وعاد الهدوء إلى قطاع غزة بالكامل".
وأكد البردويل، أن "العلاقة التي تربط حماس بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة، متينة، وأن حماس لا ترى أي ضير في الاعتذار للشعب الفلسطيني عن أي خطأ قد تكون ارتكبته"، مشيرا إلى "أن التجاوزات التي يمكن أن تكون قد تمت في ظل الاحتكاك الذي جرى بين الفريقين، سيتم التحقيق فيها بشفافية مطلقة، ومجازاة كل من تجاوز في حق الشعب الفلسطيني".
وأكد البردويل، "أن مسعى مخابرات السلطة الضالعة في التنسيق الأمني مع الاحتلال، لإثارة الفوضى والفتنة وتحميل حماس المسؤولية عن حصار غزة، يأتي ردا على المظاهرات الشعبية التي شهدها القطاع المطالبة برحيل عباس".
وأضاف: "الآن وبعد الهدوء عاد مطلب رحيل عباس ليوحد الشعب الفلسطيني، باعتباره مسؤولا مع الاحتلال على الحصار الذي يعانيه قطاع غزة منذ العام 2006".
وعن ما إذا كانت مسيرات العودة، التي تطوي هذا الشهر عاما كاملا على انطلاقها، ستعود هذا الأسبوع، قال البردويل: "ستعود مسيرات العودة وكل أشكال المقاومة ضد الاحتلال أكثر فاعلية، ولن نتوقف حتى نيل حقوقنا بالكامل"، على حد تعبيره.
إقرأ أيضا: "فتح" تتهم "حماس" بالاعتداء على ناطقها بغزة.. والأخيرة ترد