أعلن المغرب أنه لن يتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها الجارة الشرقية منذ 22 شباط/ فبراير الماضي والداعية لتنحي الرئيس بوتفليقة عن الرئاسة، وإسقاط رموز نظامه.
ومنذ بدء الاحتجاجات في الجزائر، التزم المغرب الصمت، بعكس وسائل الإعلام المغربية التي قامت بتغطية شبه يومية وواسعة لهذه الاحتجاجات من زوايا مختلفة.
وقال وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، في تصريح صحفي، إن المغرب قرر الحفاظ على موقف عدم التدخل في التطورات الأخيرة بالجزائر (الاحتجاجات)، لافتا إلى أن المملكة تمتنع عن التعليق.
وأوضح بوريطة أنه على الرغم من موقف المغرب التزام الصمت، إلا أن "بعض وسائل الإعلام الصادرة في فرنسا والجزائر تسعى بعناد إلى توريط المغرب بتعليقات مضللة ومواقف لا أساس لها من الصحة منسوبة لمصادر مجهولة من الوزارة أو مصادر مقربة من الدبلوماسية أو خبراء".
وأكد وزير الخارجية أن المغرب "لا يمكن إلا أن يعرب عن دهشته لنشر هذه المقالات المنسوبة إلى الدبلوماسية المغربية الزائفة وبعيدة عن التصريحات الصادقة"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: الرباط تكشف موقفها من احتجاجات الجزائر الرافضة لبوتفليقة
وأشار إلى أن المغرب لن يتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، ولن يعلق عليها بأي طريقة كانت، لافتا إلى أنه لم يتم الإدلاء بأي تصريحات لأي منابر إعلامية سواء بشكل رسمي أو غير رسمي.
وشدد بوريطة على أن المغرب يرفض بقوة "الادعاء الخاطئ بالتنسيق مع البلدان الأخرى، ولاسيما فرنسا، بشأن الأحداث في الجزائر"، موضحا أنه "لم يتم التواصل مع باريس أو أي دولة أخرى في أوروبا أو في أي مكان آخر حول هذا الموضوع".
ودعا وزير الخارجية المغربية وسائل الإعلام إلى احترام أخلاقيات المهنة، مذكرا أن المغرب يتوفر على قنوات مناسبة للتعريف بمواقفه.
يذكر أن العلاقات المغربية ـ الجزائرية تعيش توترا مزمنا منذ العام 1994، بسبب تباين موقفي البلدين من تقرير مصير ملف الصحراء، فبينما تطرح المغرب حكما ذاتيا للإقليم واسع الصلاحيات ضمن الوحدة الترابية، تدعم الجزائر مطلب جبهة البوليساريو بتقرير المصير.
آلية تقدم بوتفليقة بأوراق ترشحه تثير جدلا قانونيا
سفير الجزائر بفرنسا: بوتفليقة حي ويتمتع بعقل شاب عشريني
هكذا تفاعل فنانون جزائريون مع المسيرات الرافضة لبوتفليقة