حذرت أجهزة أمن الاحتلال، من خطورة تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، نتيجة قرارات اتخذتها الحكومة الإسرائيلية، على صلة بمجريات انتخابات الكنيست الحالية، مؤكدة أن الوضع الأمني في غزة أيضا يعد قابلا للانفجار.
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير لها أعده ينيف كوفوفيتش، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية حذرت مؤخرا المستوى السياسي في إسرائيل، من التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، بسبب عدة قرارات مرتبطة بالانتخابات الإسرائيلية.
وأشارت تلك الأجهزة إلى أن "قرار خصم نصف مليار شيكل من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية، باعتبارها نابعة من ضغط سياسي لأحزاب اليمين، في الوقت الذي تعتقد فيه تلك الأجهزة أن السلطة لن توقف تحويل الأموال لعائلات الشهداء والجرحى، وهو الأمر الذي يمكن أن يثير حالة من عدم الهدوء في أوساط الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل".
وبحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية، فإن هناك أسبابا أخرى يمكن أن تؤدي للتصعيد في الضفة، منها تغيير قيادة السلطة الضعيفة، والتي تمتنع عن القيام بخطوات هامة ضد إسرائيل، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى أزمة ثقة مع الفلسطينيين في الضفة.
ورجحت الصحيفة، أن تؤدي هذه الأزمة "إلى انقلاب في الحكم، واندلاع العنف في أوساط الفلسطينيين في الضفة"، بحسب تقديرات أمنية إسرائيلية، التي قدمت للمستوى السياسي، والأمني مؤخرا عدة سيناريوهات يمكنها أن تشعل النار في الضفة، فضلا عن إمكانية اندلاع المواجهات على خلفة دينية مثل وضع البوابات الإلكترونية على بوابات الأقصى.
اقرأ أيضا: بعد اتهامه بالفساد.. هذا هو التحدي الأكبر أمام نتنياهو
وأوضحت أن "عباس يستخدم الوضع الاقتصادي للسلطة لتحريض الفلسطينيين ضد إسرائيل، وضد حركة حماس"، إلا أنه "في الوقت الذي لا تنجح فيه السلطة بجعل الجمهور الفلسطيني يتظاهر بشأن مواضيع سياسية، خرجت الجماهير إلى الشوارع للاحتجاج على قطع الرواتب".
وتشير تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية، إلى أنه "منذ إقامة جدار الفصل؛ يشعر الفلسطينيون بغياب الأمل، لعدم وجود حل سياسي في الأفق يمكن التمسك به، ولذلك تركز السلطة على ترسيخ الحكم وعلى الوضع الاقتصادي الصعب، وتجد صعوبة في أن تعرض على الفلسطينيين بيانات اقتصادية مشجعة".
وأكدت "هآرتس"، أن "الوضع الاقتصادي الصعب في الضفة يقلق أجهزة الأمن الإسرائيلية، التي تعتبره أحد أسباب خروج الفلسطينيين للتظاهر ضد إسرائيل، لذلك تعارض أجهزة الأمن الخطوات التي تضر بالاقتصاد في الضفة".
وأضافت: "وبسبب ذلك يطالب الشاباك والجيش بتخفيف شروط دخول 100 ألف عامل فلسطيني كل يوم للعمل في إسرائيل"، موضحة أن نحو "مليون إنسان يعتمدون في حياتهم على الأموال التي يحصلون عليها من العمل في إسرائيل، أو لدى إسرائيليين"، وفق ما كشفه مصدر أمني للصحيفة.
في سياق متصل، أكدت جهات أمنية إسرائيلية، أن الوضع الأمني "قابل للانفجار في الجنوب، وهناك احتمالا كبيرا للتصعيد مع حماس"، حيث وصف رئيس الأركان أفيف كوخافي غزة كجبهة "يجب الاستعداد لها في المدى القصير".
اقرأ أيضا: تفوق تحالف غانتس ولبيد على نتنياهو في ثالث استطلاع
ونوهت الصحيفة، إلى أن "كوخافي صادق على الخطط العملياتية في قطاع غزة منذ تسلم وظيفته في الشهر الماضي، وقبل أسبوع أجرى الجيش مناورة شاملة استهدفت فحص استعداد القوات لعملية عسكرية كبيرة قريبة في القطاع، في حال اقتضت الحاجة ذلك".
ونقلت تقديرا للاستخبارات الإسرائيلية مفاده أن "حماس معنية بالقيام بعملية هجومية كبيرة ضد إسرائيل من أجل إبراز مشاكل غزة في الساحة الدولية".
يديعوت: زيارة مرتقبة لنتنياهو لدولة عربية قبل الانتخابات
إسرائيل تخفي 300 ألف وثيقة سرية عن مذابح ارتكبتها بفلسطين
تقدير استخباراتي إسرائيلي يرجح التصعيد بغزة.. ماذا عن إيران؟