قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الجمعة، إنه "بعد شهر ستمر أربعين سنة على التوقيع على اتفاق سلام مع مصر، وبعد ثمانية أشهر نحيي نصف قرن على الاتفاق مع الأردن".
وأضافت الصحيفة في مقال نشرته للخبير الإسرائيلي في
الشؤون الفلسطينية جاكي خوجي، أنه "مشكوك في أن تحظى إسرائيل باتفاقيات أخرى
بصيغة مشابهة"، موضحة أن "السعودية والبحرين والإمارات وعُمان، لن ترفع
مستوى علاقاتها مع إسرائيل إلى درجة فتح السفارات على المدى القريب".
وبررت الصحيفة ذلك بالقول إنه "على أي حال تحصل
الدول الخليجية الأربع على ما تريده، من اتصالات أمنية وعلاقات تجارية ودبلوماسية
عند الحاجة في الوضع الحالي"، متسائلة: "من يحتاج إلى سياح إسرائيليين
أو علاقات علنية، حتى وإن كانت ستدخل بعض المال؟".
وأكدت أن مثل هذه العلاقات العلنية "ستفعل
الكثير من الضجيج"، مضيفة أن عدم توقيع اتفاقيات جديدة على غرار ما حدث مع
مصر والأردن، لا يعني "بشرى سيئة".
اقرأ أيضا: مستشرقون إسرائيليون: قمة وارسو دفعت التطبيع العربي للأمام
وبينت الصحيفة الإسرائيلية أنه "عندما تكون
العلاقات طبية وطبيعية يكون الاحتفال زائدا لا داعي له، وعندما يكون الاتفاق متعذرا فلا تجدي الألعاب النارية"، مشددة على أن "السياحة وخط الطيران
والزيارات والتجارة المتبادلة والأجواء الودية لا تحتاج إلى احتفالات وتوقيعات، بل
تحتاج إلى إرادة طيبة"، على حد قول "معاريف".
وذكرت أن "نواة الإرادة الطيبة موجودة في
الرياض والمنامة ومسقط وأبوظبي"، مستدركة بقولها: "إخراج العلاقات مع
إسرائيل إلى النور، معناه أن يشق لها طريق التفافي بعيدا عن رام الله".
وتابعت: "يمكن لإسرائيل من كل علاقاتها مع الدول
العربية أن تشكل منظومة سلام جديدة"، موضحة أن "السياحة مرتبطة بالمغرب،
والتجارة بالسعودية والإمارات، والعلاقات التكنولوجية مرتبطة بسلطنة عمان، لأغراض
تحلية المياه، إضافة إلى الخط المفتوح مع
قطر بشأن حركة حماس".
ولفتت الصحيفة إلى أن "العراق دخل في السنوات
الأخيرة إلى القائمة، رغم أنه لا توجد علاقات مع حكومته"، منوهة إلى أن
"الاتصال مع المواطنين الخاصين من الجانبين حار وعظيم الأثر"، بحسب
زعمها.
سفير إسرائيلي: عودة العلاقات مع مصر لـ"شبه الروتين".. كيف؟
تقرير إسرائيلي: نتنياهو تعمد إحراج أصدقائه الخليجيين بوارسو
هآرتس: وارسو فرصة لعلاقات عربية بتل أبيب أكثر من ملف إيران