قال تقرير لموقع "ذا إنسايدر" إنه إلى جانب المراقبة
الشخصية لولي الأمر في السعودية على المرأة، فإن السعوديين باتوا يستخدمون
التكنولوجيا أيضا لفرض مزيد من القيود على تحرك المرأة، وأكبر مثال على ذلك
التطبيق الحكومي الشهير "أبشر".
وقال الموقع إن التطبيق يحتوى على عدة خدمات من أهمها دفع بعض الفواتير، وإصدار التصاريح للمقيمين، لكن أبرزها هو خاصية السماح للولي بمنع أفراد العائلة من السفر والتنقل بحرية.
وتابع بأن النظام الذي لا يجري الحديث عنه
كثيرا في الصحافة الغربية، يحتوي على وسائل منع المرأة من السفر، أو على الأقل
الإمساك بها في حال حاولت ذلك.
ويتيح التطبيق التحكم في أمور منها متى ومن أين
يمكن للمرأة السفر كما أنه يتيح له إلغاء إذن السفر بنقرة على التطبيق.
ويمكن تفعيل خدمة الرسائل النصية أيضا، والتي
تمكن المستخدم من مراقبة كل التحركات الخاصة بجواز سفر معين من قبيل مغادرة البلاد، أو
الوصول إليها.
ونقل الموقع عن إحدى الفتيات التي هربت من
عائلاتها أثناء إجازة في تركيا، قولها إنها قررت ذلك في تركيا لأنها تعلم أنها لن
تفلح في الخروج من السعودية بسبب نظام "أبشر" الذي سينبه أهلها إلى ذلك.
وستكون أي محاولة خروج من البلاد عرضة للإلغاء
بمجرد تمرير جواز السفر على نظام المغادرة في المطار، وإن تمكن الشخص من المغادرة، فإن
الرسائل النصية ستبقى مربوطة بجواز السفر وسيكون من السهل تتبع المسافر.
ويشير الموقع إلى أن ألف امرأة سعودية تحاول
الهروب من المملكة في كل عام، ونقل عن خبراء قولهم إن نظام تنبيه الرسائل أحبط
عددا من تلك المحاولات.
وأصبح تجاوز هذا النظام أحد الخطوات الجوهرية
للنجاح في الهرب.
وبجولة في التطبيق، يمكن رؤية المكان المخصص
للأطفال والنساء "التابعين" لصاحب الحساب، ومنهم من هو في البلاد، أو خارجها
للدراسة مثلا أو السياحة.
وهنالك مكان مخصص أيضا لمنح إذن السفر، أو
منعه.
في وقت سابق، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية
"بي بي سي" قصة فتاة سعودية، اسمها سلوى، هربت مع شقيقتها إلى كندا،
وتعيش الآن في مونتريال.
وقالت سلوى عن قصة هروبها من بيت عائلتها إنها
خططت لذلك على مدار ست سنوات، لحين استطاعتها الحصول على هوية شخصية، وجواز سفر،
لها ولأختها.
وأشارت إلى أن الخطوة الأولى كانت الهروب من
المنزل بعد أن نسخت نسخة من المفاتيح دون علمهم، وتسللت ليلا مع أختها بعد أن سرقت
هاتف والدها الجوال، واستطاعت استخدامه للحصول على إذن سفر من ولي الأمر.
ولفتت سلوى إلى أنها قامت بتعديل حساب والدها
على موقع وزارة الداخلية السعودية، ووضعت رقم هاتفها بدلا منه، تحسبا لاتصال
السلطات به عند محاولتها السفر.
حملة عالمية للتضامن مع معتقلات الرأي في السعودية (صور+ فيديو)
تقرير يوثق الانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان في 2018
"رايتس ووتش": اعتقال الناشطات جزء من قمع يقوده ابن سلمان