قال القيادي في حركة حماس عاطف عدوان، إن
هناك 3 مقترحات مطروحة، للرد على تشكيل حكومة جديدة في رام الله، بعد استقالة
حكومة رامي الحمد الله.
وأوضح عدوان في تصريحات لإذاعة صوت القدس
المحلية في غزة، أن المقترحات هي "حكومة فصائلية وهذا الأفضل أو إعادة اللجنة الادارية
سابقا والتي ترأسها حماس أو أن يكون هناك حكومة إنقاذ وطني (تكنوقراط)".
ولفت القيادي في حماس أنه على رأس هذه
الخيارات، "تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الكل الفلسطيني، لأن الوطن
مسؤولية الجميع".
إقرأ أيضا: فتح تنفي طلبها مشاركة حماس بحكومة عباس.. أبو مرزوق يعلق
وأوضح عدوان أن هذه
الخيارات "ما زالت تحت الدراسة، ولا يوجد حتى اللحظة رسو على أي من شواطئ هذه
المقترحات لأن الجميع ينتظر ما هي الخطوة التالية لحركة فتح بعد استقالة حكومة
الحمدالله".
وقال القيادي في حماس: "حكومة الحمدالله التي كان يرأسها الحمدالله، على الرغم من الانتقادات
الكثيرة عليها، وعلى شخص رئيس الوزراء وفشلها في إدارة المرحلة الماضية، إلا أنها
كانت تمثل إرادة المجتمع الفلسطيني".
وبين أن الحكومة
الجديدة التي تنوي فتح تشكيلها "لها توجهات أمنية وسياسية عسكرية، لا تصب في
صالح المقاومة الفلسطينية".
حكومة وحدة
من جانبه قال عضو
المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إنهم "لا يرجحون أي بديل
آخر لتشكيل جديد، سوى حكومة وحدة وطنية، تشارك فيها كافة المكونات السياسية
الفلسطينية، لإدارة الشأن العام".
وأوضح البطش
لـ"عربي21" أن أي خيار آخر غير حكومة وحدة وطنية "سيفهم منه أنه
تقديم خدمة للاحتلال، باستمرار الانقسام والعجز الفلسطيني عن إنهائه"، مشددا
على أن "خيار الشراكة هو الأنسب، مع إعادة بناء منظمة التحرير، وهو الكفيل
بإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وحل كل الخلافات".
وأضاف: "لدينا
اتفاق القاهرة عام 2011 ولا رغبة بتقديم غير هذا الخيار بالنسبة لنا، ومن يملك
خيارات آخرى لن نشاركه بها، وهذا أمر لا يعنينا".
وأشار إلى أن أفكارا
من قبيل إدارة الفصائل لشؤون قطاع غزة "غير مطروحة للنقاش حاليا" وتابع: "التقينا بقيادات حركة حماس الأسبوع الماضي، ولم يكن على جدول الأعمال مثل
هذه القضايا، وبالتأكيد في غياب الحكومة تكثر التكهنات".
وشدد على ضرورة تطبيق
اتفاق المصالحة المبرم في القاهرة والدعوة لاجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية،
والأمناء العامين للفصائل مع أبو مازن، من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، لفترة
مؤقتة لتشرف على انتخاب مجلس وطني جديد وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني برمته
وبناء منظمة التحرير.
وقال إن أي حل بخلاف
ذلك: "مضيعة للوقت وإطالة في أمد معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة سكان القطاع
الذين يعانون حصارا خانقا".
إقرأ أيضا: حكومة منظمة التحرير.. الاختبار الأول لقوى اليسار الفلسطيني
وبشأن التصريحات التي
صدرت مع العديد من القيادات الفلسطينية في رام الله، والتي عبرت عن رفضها لقاء
حركة حماس وإجراء مصالحة معها، لفت البطش إلى أن "الحديث التوتيري غير مقبول
ولن ندعمه، بل يجب أن يكون دافعا من أجل إنهاء الانقسام".
وأكد في المقابل أن
"هذه الخطابات غير مطمئنة وليست إيجابية، والمطلوب الآن استعادة اللحمة
الوطنية، وحركة حماس وفتح مكونان رئيسيان في المشهد ومسألة الإقصاء غير
مقبولة".
تدخل خارجي
من جانبه قال القيادي
في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ذو الفقار سويرجو: إن الحالة الفلسطينية "وصلت
إلى مرحلة من التعقيد إلى الدرجة التي غابت فيها كل الحلول، ما لم يكن هناك تدخل
خارجي لإحداث تغيير".
وأضاف سويرجو لـ"عربي21" أن المطلوب اليوم "إما تدخل خارجي مخطط له يدفع كافة
الأطراف الفلسطينية للجلوس إلى طاولة الحوار والحل أو صدفة تتسبب بتغيير ما، لأن
القطاع يشهد حالة احتقان غير مسبوقة، بسبب الخنق المتواصل وغياب الحلول".
وتابع: "المشكلة
اليوم ليست فيمن يدير غزة لكن في الحصار المفروض علينا عربيا وإقليميا ودوليا، وأي
إدارة ستأتي دون قبول من هذه الاطراف، لن يكتب لها النجاح، ولن تقدم الحلول
للمشكلات التي يعاني منها القطاع".
وشدد سويرجو على
"أننا اليوم بحاجة لمرحلة انتقالية، لإعادة الاعتبار للنظام السياسي
الفلسطيني نحو وضع مقبول من الجميع".
وقال: إن "الخنق
المتواصل للقطاع وغياب حكومة واحدة، والتضييق على السكان من خلال قطع الرواتب
والفصل، يدفع نحو صدام دموي عواقبه وخيمة على كل الأطراف، وربما تمتد نيرانه إلى
عواصم عربية".
ورأى سويرجو أن المقاومة في
غزة "لن تقبل التصادم مع المجتمع، بسبب حالة الانهيار والخنق المتواصلة،
وسيكون المخرج بنقل المعركة مع الاحتلال، وهذا انفجار لا أحد يرغب به، لكن واقع ما
يجري يقول ذلك".
مسيرات رافضة للانقسام وصفقة القرن في الضفة وغزة (شاهد)
الهباش: يجب إرغام حماس "بالسلاسل" للقبول بالمصالحة
إسرائيل توقف نقل الدفعة الثالثة من الأموال القطرية لغزة