دعت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في اجتماعها الأحد برئاسة محمود عباس، إلى تشكيل حكومة فصائلية سياسية من فصائل منظمة التحرير وشخصيات مستقلة، معلنة تشكيل لجنة لبدء الحوار والمشاورات مع الفصائل.
وقالت اللجنة في بيان عقب اجتماعها في رام الله، إنها ملتزمة بتنفيذ بنود اتفاق القاهرة، كمدخل لتحقيق الوحدة، مثمنة دور الشقيقة مصر الساعي لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وأشارت إلى ضرورة تجاوب حركة حماس مع دعوة الرئيس عباس لإجراء الانتخابات التشريعية في أقرب وقت ممكن، "ليكون صندوق الاقتراع معبراً عن إرادة الشعب والناخب الفلسطيني في اختيار من يمثله خلال المرحلة القادمة، وعدم تضييع هذه الفرصة السانحة لتوحيد البيت الفلسطيني في مواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية".
وفي السياق ذاته، أكدت اللجنة التزامها بمسؤولياتها التنظيمية والوطنية تجاه غزة، والعمل على تخفيف معاناتهم جراء استمرار الحصار الاسرائيلي الغاشم المفروض عليهم، وكذلك الآثار الكارثية لـ"استمرار حالة الانقلاب المستمر من قبل حركة حماس". على حد وصفها.
وأدانت التصعيد الاسرائيلي الخطير، واستمرار سياسة القتل والاقتحامات، التي كان اخرها اقتحام المستوطنين لقرية المغير، والذي أدى إلى استشهاد الشاب حمدي النعسان، ومن قبله الشهداء رياض شماسنة وأيمن حامد وإيهاب عابد من غزة، محملة حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي سيؤدي إلى خلق أجواء خطيرة لا يمكن السيطرة عليها.
كما أوصت بتجميد العمل بقانون الضمان الاجتماعي المثير للجدل، واستمرار الحوار حول ذلك مع كل الجهات المعنية والمختصة.
وفي تعليق لها على دعوة حركة "فتح"، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، أن توجه "فتح" لتشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية يأتي "هروبا من استحقاق الشراكة الوطنية، وترسيخا لسياسة التفرد والاقصاء وتكريس الانقسام".
وأوضح في تصريح صحفي وصل "عربي21" نسخة عنه، أن الشعب الفلسطيني "بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية تضم كل أطياف شعبنا، مع ضرورة دعوة الإطار القيادي وتشكيل مجلس وطني توحيدي، والذهاب إلى انتخابات عامة رئاسية، وتشريعية، ومجلس وطني".
اقرأ أيضا: هل تنجح الانتخابات الفلسطينية فيما فشلت فيه "المصالحة"؟
العاروري: عرضنا على فتح 4 مداخل لتحقيق الوحدة الوطنية
هذه تفاصيل ودوافع الاعتداء على مقر "تلفزيون فلسطين" بغزة
حماس: المصالحة في عهد محمود عباس "غير ممكنة"