شدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مساء الجمعة، على أن حركته لم تغلق باب المصالحة الفلسطينية الداخلية، "لأنه هدف غير قابل للتنازل".
وقال العاروري خلال مقابلة مع قناة
"الأقصى" الفضائية، إن "أي طرف فلسطيني لا يستطيع أن يفرض إرادته
على بقية مكونات الشعب الفلسطينية"، موجها قوله لحركة فتح: "لا يمكن أن
تفرضوا إرادتكم على الجميع لمجرد أنكم تريدون ذلك".
وأضاف العاروري أننا "لا نريد الهيمنة والسيطرة
والتفرد، ونريد شراكة فلسطينية لا يغيب عنها أي فلسطيني"، مشيرا إلى أن حركة
حماس عرضت على "فتح" استعدادها لتحقيق الوحدة الوطنية عبر أربعة مداخل.
وأوضح أن "المدخل الأول بالذهاب إلى انتخابات
شاملة لكل المؤسسات التي تمثل شعبنا الفلسطيني"، مؤكدا أن "حماس لا تسعى
لأن تكون أغلبية في المؤسسات الفلسطينية وجاهزة للشراكة".
ورأى العاروري أن "حركة فتح لا تريد
الانتخابات"، مستدركا بقوله: "نقبل إرادة وقرار شعبنا مهما كان، ونحن
جاهزون للانتخابات، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أعلن مبادرة،
الأساس فيها أن يقول الشعب كلمته".
اقرأ أيضا: تقديرات إسرائيلية متباينة إزاء التصعيد المتوقع مع حماس في غزة
وأشار إلى أن "المدخل الثاني يتمثل بعقد مجلس
وطني توحيدي، على أن يعقد خارج فلسطين وبحضور جميع القوى الوطنية"، مضيفا أن
"المدخل الثالث يتمحور حول طرح الإطار القيادي بحضور قيادات الفصائل
الفلسطينية، ليتخذ القرارات التي يراها مناسبة لإنهاء الانقسام ورسم المسار
الفلسطيني".
وفي ما يتعلق بالمدخل الرابع، قال العاروري إننا
"طرحنا عقد حكومة وحدة وطنية يقف من خلفها المجلس التشريعي"، منوها إلى
أن "مصر مقتنعة بالطرح الذي قدمته حركة حماس، لأنه ليس طرحا حزبيا"، على
حد قوله.
وحول اعتداءات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، أكد
القيادي في حركة حماس أن "الاحتلال فشل في كل محاولاته لكسر إرادة الأسرى،
فخرجوا أكثر قدرة على ممارسة دورهم في مواجهة الاحتلال"، معتبرا أن
"التصعيد الوحشي الأخير ضد الأسرى، جزء من الدعاية الانتخابية في الكيان
الصهيوني، وهي عملية هجوم جبانة على الأسرى".
وذكر العاروري أن "الساحة الفلسطينية تشهد حالة
تضامن عالية ومشرفة مع الأسرى، ولم يخذل شعبنا يوما أسرانا داخل السجون".
حماس ترحب بمبادرة قيادي فتحاوي لوقف التجاذب الإعلامي
مسيرات رافضة للانقسام وصفقة القرن في الضفة وغزة (شاهد)
قيادي بحركة فتح يدعو لإنهاء حالة التجاذب الإعلامي (شاهد)