قال آفي بنياهو المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي لصحيفة معاريف إن "جهود التهدئة الجارية مع حماس في غزة ليست بشرى حسنة للإسرائيليين، لأن المشاكل الناشبة في قطاع غزة لن تختفي مع إبرام التهدئة الجارية، بعيدا عن العناوين الدراماتيكية الإخبارية".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "إسرائيل في طريقها لقبول تهدئة مع حماس في غزة، على أمل أن تصمد سنتين أو ثلاثة من الهدوء، لأنها تشبعت من الحروب والعمليات العسكرية والهجمات المسلحة، وباتت تعلم أن غزة جعبة من المواد المتفجرة، تشتري معها الوقت، بما يخدم مصالح الجميع: حماس وإسرائيل ومصر، حتى دونالد ترمب يستفيد من العملية الجارية تحضيرا لإعلان صفقة القرن، وهو بحاجة لهذا الهدوء".
وأشار إلى أنه "في حين يدير الوزراء الإسرائيليون اتهاماتهم المتبادلة، ينجح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الظهور بوضعية المسئول الناضج في قضايا الأمن، ويتشارك في النظرة لأوضاع غزة مع الجيش الإسرائيلي غير الراغب بالحرب، فتحقق إسرائيل فترة من الهدوء، وحماس تقبل التسوية مقابل فتح المعابر وتوسيع مناطق الصيد وإدخال الوقود والمال القطري وتمويل المشاريع الكبيرة من قبل الأمم المتحدة".
في الوقت ذاته، يقول بنياهو أن "التهدئة مع حماس لن تحمل بشريات جديدة فيما يتعلق بالجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس، ولن يتم نزع غزة من سلاحها، وسيكون من الصعب وضع المزيد من القيود أمام تعاظم حماس عسكريا، مع أنه قد يكون هناك ترتيبات سرية مصرية إسرائيلية لمنع تقوي حماس من الناحية التسليحية، لكن مشاكل غزة ستبقى حتى بعد إبرام التهدئة".
وختم بالقول أن "أزمة إسرائيل في غزة لأنه ليس هناك أفكار خلاقة، ولا تفكير خارج الصندوق، ولا محاولات لإيجاد حلول أساسية، بالعكس هناك رغبة بإرجاء الحل، وشراء الوقت، فيما الوضع يغلي تحت السجاد، مع أنه من الأهمية بمكان استغلال فترة التهدئة في غزة للوصول لحلول وخطط عملية على الأرض بمشاركة الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية".
جاكي خوري الكاتب الإسرائيلي في صحيفة هآرتس قال إن "بدء تحويل الأموال القطرية في غزة أسفر عن ازدحام في الأسواق، وزيادة نشاط الحركة التجارية، مع غضب السلطة الفلسطينية، ورغم ما تمثله الإجراءات الأخيرة من زيادة معدلات التيار الكهربائي، وتسليم الموظفين ولراتبهم من فرصة لالتقاط أنفاس الفلسطينيين في غزة، لكنها لا تمثل حلولا إستراتيجية لمشاكل الاستيراد والتصدير، ليتم إنعاش الدورة الاقتصادية بصورة جدية".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "أوساط السلطة الفلسطينية لا تخفي غضبها من الاتفاق الذي تم بين قطر وإسرائيل لإدخال هذه الأموال إلى غزة، وتوجه إلى حماس اتهامات قاسية، لأنها لا ترى في موظفي الحكومة بغزة شرعيين، بزعم أن حماس عينتهم، ولذلك لا ترى نفسها ملزمة بمنحهم رواتبهم ومستحقاتهم المالية".
رون بن يشاي الخبير العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت قال إن "الأوضاع في غزة ذاهبة باتجاه التهدئة لأسباب واضحة، فحماس باتت تحصل رويدا رويدا على تحسينات اقتصادية تريدها، وتسعى لتسويقها على أنها من نتائج مسيرات العودة والطائرات الورقية المشتعلة، التي تكثفت باتجاه المستوطنات الإسرائيلية".
وأضاف في تحليل مطول ترجمته "عربي21" أن "سكان غزة الذين كانوا على وشك كارثة إنسانية كبيرة لم يتمردوا ضد حماس، فيما وصل أبو مازن لقناعة مفادها أنه لن يستطيع مقاومة الضغوط التي يمارسها عليه المصريون والإسرائيليون والأمم المتحدة بعدم فرض المزيد من العقوبات على غزة".
وختم بالقول أنه "بات واضحا عند الكل أن أبو مازن دخل في حالة إرباك وتشويش، لكن يبدو أنه سينخرط في تهدئة الأوضاع في غزة، ربما لفهمه أن أي تصعيد في القطاع سيلحق به توتر أمني في الضفة الغربية حيث يقيم".
"لوبوان": علاقات دول الخليج وإسرائيل تشهد ثورة دبلوماسية
موقع أمريكي: التطبيع مع إسرائيل لا يخدم القضية الفلسطينية
إندبندنت: هذا ما تعانيه الجامعات الفلسطينية في ظل الاحتلال