الاحتلال يفرج عن شاعرة فلسطينية اعتقلت من أجل قصيدة

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عن الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور، بعد قضاء نحو شهرين في السجون بسبب قصيدة شعرية.

واعتقلت دارين وهي من قرية الرينة (شمالا)، في تشرين أول/ أكتوبر 2015 بعد اتهامها بنظم قصيدة "قاوم يا شعبي قاوم"، حيث أمضت في السجن 3 أشهر، ثم أخضعت للاعتقال المنزلي في كانون ثاني/ يناير  2016.

وفي الأول من آب/ أغسطس الماضي أصدرت محكمة إسرائيلية في مدينة الناصرة حكما عليها بالسجن الفعلي لمدة 5 أشهر.

ولأنها أمضت في السجن 3 أشهر في العام 2015، فإنه كان يتوجب عليها قضاء شهرين في السجن ليفرج عنها اليوم.

وكانت الشاعرة الفلسطينية رفضت الاتهامات، وقالت إن السلطات الإسرائيلية أساءت فهم قصيدتها. معتبرة أنها "لا تحمل أية دعوة إلى العنف وإنما إلى الكفاح".

وأصدرت القاضية الإسرائيلية حكمها معتمدة على ملف مكون من 52 صفحة، يحتوي على تحليل أدبي شامل للقصيدة ومقطع الفيديو الذي نشرته طاطور.

واستعانت المحكمة في إعداد الملف ببعض خبراء اللغة، ومنهم أستاذ إسرائيلي مختص في الشعر، إلى جانب خبير في الترجمة العربية والعبرية.

وفي قصيدتها "قاوم يا شعبي قاوم" تقول طاطور:

قاوم يا شعبي قاومهم

في ‏القدس

في القدس ضمدت جراحي

ونفثت همومي لله

وحملت الروح على كفي

من أجل فلسطين العرب

لن أرضى بالحل السلمي

لن أُنزل أبدا علم بلادي

حتى أُنزلهم من وطني

وعن القصيدة، تقول الشاعرة "فلسطين محتلة منذ سبعين عاما، وكل يوم نشاهد عمليات قتل ومشاهد، مثل قتل الفتى محمد أبو خضير في القدس، وحرق عائلة دوابشة في الضفة الغربية، وعمليات الإعدام الميداني وكأن الفلسطينيين ليسوا بشرا".

وتضيف "كانت القصيدة بمثابة نداء للعالم بأن يستمع إلى صوت الفلسطيني، وأن ينقذه من الاحتلال الإسرائيلي".