سجل
الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، رقما قياسيا في عدد
النواب الذين تقدموا باستقالاتهم قبل نهاية هذه الدورة.
وأشار موقع "i24" الإسرائيلي، إلى أن استقالة النائب العربي في الكنيست، زهير بهلول منذ يومين، لم تكن "أمرا نادرا في الحياة البرلمانية الإسرائيلية".
وأضاف: "لقد تقدم بالاستقالة قبل بهلول، عدد كبير من النواب الإسرائيليين الذين قرروا عدم مواصلة حياتهم العامة في أروقة البرلمان رغم أنهم تعبوا للحصول على مقعد في الكنيست".
وأوضح الموقع، أن "الدورة الحالية للكنيست، والتي تحمل رقم عشرين، سجلت رقما غير مسبوق من حيث عدد النواب الذين تقدموا باستقالاتهم من عضوية البرلمان رغم أنه لم يمر على هذه الدورة سوى ثلاث سنوات منذ الانتخابات العامة الأخيرة".
وأكد أنه استقال لغاية الآن من عضوية الكنيست 27 نائبا؛ من أصل 120 هم أعضاء الكنيست (البرلمان)، وهم أكثر من سدس أعضاء البرلمان، وهذا يعني بمعدل استقالة نائب من عضوية الكنيست كل 82 يوما، وهو مؤشر لم يسبق له مثيل في الكنيست الإسرائيلي".
ونوه إلى أن استقالة النواب في الدورة السابقة للكنيست، بلغ ثمانية فقط، بينما كانت الدورة الـ 15 للكنيست صاحبة الرقم القياسي حتى الآن، حيث بلغ عدد النواب الذين استقالوا قبل نهايتها 20 نائبا، في حين تعدت هذه الدورة الحالية هذا الرقم هذا الرقم ولا يزال هناك سنة كاملة قبل موعد الانتخابات الجديدة".
وحول أسباب استقالة أعضاء الكنيست، بين الموقع، أن "أربعة منهم غادروا مقاعدهم البرلمانية بسبب فضائح أخلاقية، وثمة نائب استقال لأسباب صحية، بينما استقال 11 نائبا من أجل وظيفة أفضل من عضوية الكنيست أو لأسباب أيديولوجية، وهناك 11 نائبا استقالة من أجل التناوب مع نواب جدد في كتلهم البرلمانية".
ومن الأسباب التي لفت إليها المختصون التي تدفع النواب إلى الاستقالة؛ "هناك ثلاثة محاور أساسية؛ الأول؛ أن تركيز معظم النشاطات السياسية والتأثير بيد الائتلاف الحكومي مما يجرد بقية النواب من إحلال أي تغيير أو إمكانية التأثير على مجريات الأمور"، وفق الموقع.
وأما السبب الثاني، "فيرجع إلى النقد الإعلامي والجماهيري الموجه لأعضاء الكنيست وللسياسيين بشكل عام، إذ أصبح أوسع وأشد مما كان عليه في الماضي بفضل شبكات التواصل الاجتماعي المتاحة لكل فرد في المجتمع".
والسبب الثالث الذي يقف خلف كثرة
الاستقالات، هو "تراجع مكانة عضو الكنيست في المجتمع، مما يردع البعض عن الانخراط في الحياة السياسية البرلمانية الإسرائيلية".