أكد خبراء ماليون تفاعل
الأسواق العربية والخليجية إيجاباً مع عدد من القرارات والمحفزات التي رفعت من حجم سيولة الأسهم، تزامناً مع الفرص الاستثمارية المغرية، بالنظر إلى الأسعار التي وصلت إليها معظم الأسهم، وفي مقدمتها القيادية.
وتوقع الخبراء أن ترتفع سيولة الأسواق أكثر بعد انتهاء شهر رمضان، في ظل توافر الطلب على عدد من الأسهم ذات الأساسيات القوية، والتي يحمل بعضها أخباراً إيجابية، منوهين بأن "دانة غاز"، نجح في استقطاب شرائح المستثمرين، وخاصة الاستثمار الأجنبي.
وأكد المحلل المالي زياد الدباس، أن الأسواق شهدت نشاطاً ملحوظاً خاصة مع قرب انتهاء شهر رمضان الفضيل، وتحسن نفسية المستثمرين واستغلال الاستثمار الأجنبي وتوفر فرص استثمارية مغرية، بعدما وصلت الأسعار إلى مستويات متدنية، والتفاؤل بنتائج الشركات عن فترة النصف الأول من هذا العام.
وقال وفقاً لصحيفة "الخليج": "في أسواق الإمارات أسهم صعود شبه جماعي لأسهم قطاع العقار وفي مقدمتها إعمار وأرابتك ودريك أند سكل وإعمار للتطوير، في إقفال مؤشر سوق دبي فوق ال3000 نقطة، مع أهمية الإشارة إلى ارتفاع سعر النفط والذي وصل إلى 76.16 دولار، إضافة إلى التفاعل الإيجابي للأسواق مع القرارات والمحفزات الصادرة عن القيادة الرشيدة".
وأكد الارتفاعات القوية التي شهدتها الأسواق في ختام جلسات أيار / مايو الماضي، وارتفاعاً في حجم السيولة مع تفعيل انضمام سهم إعمار للتطوير إلى مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة.
وقال الدباس إن إعلان شركة دانة غاز عن موافقة حوالي 94% من حاملي الصكوك على إعادة الهيكلة ونمو أرباح شركة إعمار العقارية بنسبه 20% عن فترة الربع الأول من هذا العام، عزز الطلب على أسهم الشركة من مختلف شرائح المستثمرين وخاصة الاستثمار الأجنبي.
وبشأن "جي إف إتش"، أوضح الدباس أن السهم لا يزال يستحوذ على حصة هامة من تداولات سوق دبي، مع توقعات بارتفاع سيولة الأسواق بعد انتهاء شهر رمضان المبارك والأخذ في الاعتبار تراجع حجم التداول في الأسواق في بداية الشهر.
من جانبه قال إياد البريقي، الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية، إنه منذ بداية الأسبوع كانت هناك بعض التبعات لموضوع تغيير أوزان الشركات على مؤشر مورغان التي حدثت في جلسة الخميس، حيث قامت بعض الصناديق بتغيير النسب تبعاً للمؤشر.
وتابع البريقي: "ثم عادت الأمور إلى الهدوء نوعاً ما، ولكن عاد التفاؤل بعد الحزم الاقتصادية التي أعلنت عنها إمارة أبوظبي، وارتفعت المؤشرات في السوقين بدفع من القطاع العقاري الذي قاد قاطرة الارتفاعات"، مشيراً إلى أنه في جلستي الأربعاء والخميس من الأسبوع المنصرم، كان هناك جني أرباح بسيط بعد الارتفاعات التي حدثت في بداية الأسبوع.
وأوضح أن الأسواق بات أداؤها أفضل، بعد الحزم الاقتصادية، مع ملاحظة دخول أجنبي ومؤسساتي على أسهم مغرية للشراء، والتركيز على أسهم قيادية في العقار والبنوك، منوهاً بأن المحفزات لها دور واضح في اتساع قاعدة الاستثمار الأجنبي ودخول سيولة إضافية.
وذكر أن المبادرات الاقتصادية الجديدة ستنعكس إيجاباً بشكل رئيسي على القطاع المالي، وستسهم بتأسيس شركات تخدم أسواق الأسهم المحلية، وتجذب استثمارات أجنبية جديدة.
وفي ما يتعلق بأداء الأسهم هذا الأسبوع، أشار البريقي إلى أن الأداء عموماً كان إيجابياً في ظل تزايد الشهية الاستثمارية على شريحة واسعة من الأسهم، ورغبة المحافظ في تعزيز مراكزها، لاسيما أن أسهماً مهمة وصلت إلى مستويات متدنية.