أعلنت قطر السبت أنها ستستحدث هيئة عمالية لتلقي شكاوى العمال المهاجرين، في إصلاح جاء بالاتفاق بين الإمارة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط التي تستضيف كأس العالم 2022 والأمم المتحدة.
وأكد متحدث باسم الحكومة القطرية لوكالة فرانس برس التقارير الواردة بالعربية في الإعلام المحلي أن الإصلاح القانوني سيتم تقديمه في غضون ثمانية أيام.
وقال المتحدث إن الهيئة ستبدأ مباشرة عملها في 18 أذار/مارس الجاري.
وكانت النزاعات العمالية، حتى الآن، تنظر في النظام القضائي الداخلي، لكن الهيئة المستحدثة ستعمل تحت إشراف وزارة العمل مباشرة.
والهيئة جزء من حزمة إصلاحات متكاملة وافقت عليها قطر في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، في مسعى منها لوأد تحقيق محتمل ومحرج كانت ستطلقه منظمة العمل الدولية للنظر في مزاعم استغلال للعمالة.
وتتضمن الإصلاحات الأخرى وضع حد لمصادرة جوازات سفر العمال من قبل مشغليهم، ما يسهل قدرة العمال على تغيير وظائفهم وإقرار حد أدنى للأجور، والذي حددته قطر "مؤقتا" بـ750 ريالا قطريا (206 دولارات).
وتتعرض قطر لانتقادات شديدة منذ منحها حق تنظيم كأس العالم قبل ثماني سنوات، وذلك بسبب طريقة معاملة العمال فيها والبالغ عددهم نحو مليوني عامل والتي يقول ناقدون إنها ترقى إلى حد العبودية الحديثة.
وأظهرت الأرقام الصادرة عن لجنة كأس العالم في شباط/فبراير الفائت أن هناك نحو 20 ألف منهم يعملون في مواقع ملاعب كأس العالم.
وتقول الدوحة إنها حققت خطوات كبيرة في تحسين أوضاع العمال في السنوات الأخيرة بما في ذلك إلغاء نظام الكفيل. إلا أن منظمة العفو الدولية تقول إن العمال الأجانب لا زالوا يواجهون عمليات استغلال واسعة.
وتفتتح منظمة العمل الدولية مكتبا لها في قطر هذا العام، الشهر المقبل على الأرجح.
وتنفق قطر التي تعاني من قطيعة دبلوماسية مستمرة مع جيرانها السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر منذ نحو 9 أشهر، قرابة 500 مليون دولار شهريا للاستعداد لكأس العالم.
وتعد قطر أول دولة عربية وفي الشرق الأوسط تحصل على حق تنظيم كأس العالم لكرة القدم، أهم حدث كروي في العالم.
تشاد تتخلى عن دول الحصار وتستأنف علاقتها الدبلوماسية مع قطر
قطر ستحضر القمة العربية المقبلة حتى لو عقدت في السعودية