شهد الكنيست الإسرائيلي نقاشا عاصفا خلال تقديم مشروع قانون يخص تشييع الشهداء الفلسطينيين، بحضور عدد من ممثلي الأحزاب السياسية الإسرائيلية.
فقد ذكر مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" غدعون ألون أن لجنة الداخلية في الكنيست استضافت عددا من أعضائه، لبحث القيود التي يجب على الشرطة الإسرائيلية أن تفرضها على ذوي الشهداء الفلسطينيين لدى استلام جثامينهم، بزعم أن هذه الجنازات تمس بأمن إسرائيل، حيث من المقرر أن يمر مشروع القانون هذا بالمراحل التشريعية له ليصبح قانونا نافذا.
رئيس اللجنة من حزب الليكود يوآف كيش، قال إن "جنازات القتلى الفلسطينيين باتت تتحول إلى مهرجانات للتحريض، زاعما أن سماح إسرائيل للفلسطينيين بإقامة جنازات لقتلاهم يحرمها من أدوات تحوزها لمحاربة العمليات المسلحة".
وأضاف أن من الأفضل التعامل مع من يحاول المس بالجنود والإسرائيليين، باستهدافه وقتله مسبقا، لأننا لسنا في سويسرا، وما فعلته الولايات المتحدة مع بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، ينبغي أن يكون نموذجا لإسرائيل في التعامل مع المسلحين الفلسطينيين.
وهاجم يوآف كيش المحكمة العليا الإسرائيلية التي سمحت بإعادة جثامين بعض القتلى الفلسطينيين ممن نفذوا هجمات مسلحة، وقتلوا إسرائيليين، زاعما أن عدم إعادة هذه الجثامين جزء من سياسة الردع ضد الفلسطينيين، صحيح أنها لن تمنع تنفيذ المزيد من العمليات، لكن هذه العقوبة بجانب فرض أحكام الإعدام، ووقف تحويل الأموال للفلسطينيين، وهدم منازلهم، كلها عقوبات سيكون لها تأثير ردعي لا يخفى على أحد.
وقال ممثل الشرطة الإسرائيلية عوزي عوفاديا خلال النقاش إن "الشرطة دأبت على وضع قيود كبيرة على تشييع جنازات القتلى الفلسطينيين، بحيث لا يتخللها أعمال عنف أو اضطرابات أمنية، رغم أن بعضها يشارك فيها الآلاف بينهم ملثمون ويتخللها رشق بالحجارة".
عضوة الكنيست عنات باركو" من حزب الليكود زعمت أن "منفذي الهجمات ضد اليهود لا تليق بهم إجراءات دفن آدمية، فالجنازات يتم خلالها تجنيد المزيد من الفتيان الفلسطينيين للمنظمات المسلحة، وهو ما تبين خلال الأبحاث التي قمت بها".
عضو الكنيست ميكي ليفي من حزب "هناك مستقبل" قال إنه "خلال عمله لأربع سنوات قائدا لمنطقة القدس في الشرطة لم تعد جثة واحدة للفلسطينيين، فلا يعقل أن تقضي العائلة اليهودية الثكلى أسبوعا من الحزن والحداد، فيما نظيرتها الفلسطينية توزع الحلوى، على حد زعمه".
المراسل السياسي لصحيفة "معاريف" أريك بندر، نقل عن متان فيلغ رئيس حركة إم ترتسو اليمينية قوله إن "إسرائيل مطالبة بوضع سلسلة خطوات من شأنها زيادة الردع تجاه الفلسطينيين، لأن موجة العمليات ضدها لم تتوقف حتى اللحظة، والدم الإسرائيلي لا يجب أن يبقى مستباحا".
وأضاف أن من هذه الخطوات الدفع قدما بقوانين أحكام الإعدام، وعدم إعادة جثث القتلى، وطرد عائلاتهم، وتقليص الأموال المحولة للسلطة الفلسطينية.
وطالبت بعض عائلات القتلى الإسرائيليين التي حضرت النقاش بإلقاء جثث المسلحين الفلسطينيين في البحر، أو الإبقاء عليها محتجزة لدى السلطات الإسرائيلية.
هايلي: عباس أهان ترامب ورفض دور واشنطن بعملية السلام
بنس يؤكد على موقف ترامب من القدس ورفض فلسطيني لزيارته
خبير يكشف العدد الهائل لمن اغتالتهم الأجهزة الإسرائيلية