تحدث زعيم تنظيم
القاعدة،
أيمن الظواهري، عن أسباب فشل ثورات الربيع العربي بمنظوره.
وقال الظواهري في كلمة بثتها مؤسسة "السحاب"، الجمعة، إن من أبرز الأسباب لفشل الثورات، هو "غيابُ مطلبِ الجماهيرِ المسلمةِ الدائمِ بتحكيمِ الشريعةِ من شعاراتِ الثورةِ في بدايتِها".
واتهم الظواهري، جماعات الإسلام السياسي، باستغلال شعار "الإسلام" للفوز بالانتخابات، قبل أن تتملص من تحكيم الشريعة.
وأضاف الظواهري أن "من أخطرِ النقائصِ في الثورات، أن القياداتِ التي سارعت بركوبِ موجتِها، كان كثيرٌ منها -إن لم تكنْ أكثرُها- ممن تعايشت لعقودٍ مع الأنظمةِ الفاسدةِ، وشاركت في مجالسِها التشريعيةِ".
واعتبر الظواهري أن منع الصدام بين الشعوب المنتفضة، والأجهزة الأمنية، أدى إلى وأد الثورات، قائلا إن القيادات التي كانت توجه الشباب، نشرت عبارات خادعة، مثل "سلميتنا أقوى من الرصاص"، و"الجيشُ والشعبُ يدٌ واحدةٌ"، مضيفا: "مع أن هذه الجيوشَ المتأمركةَ ما نزلت للشوارعِ إلا لقتلِ الجماهيرِ الثائرةِ، ولكنَّ أكابرَ المجرمين في واشنطنَ لم يصدروا لها الأوامرَ، وأداروا الأزمةَ بالمكرِ والخداعِ".
وأضاف على سبيل المثال: "رأينا في اليمنِ كيف لعِب المالُ الخليجيُ برؤوسِ الأحزابِ السياسيةِ، وكيف أصبح الحوثيون إخوانًا لهم، وكيف عُين نائبُ المخلوعِ مكانَ المخلوعِ، حرصًا على مكاسبِ الدنيا الخسيسةِ".
وتابع: "ونرى اليومَ في الشامِ عبثيةَ الانشقاقِ والاتفاقِ والاقتتالِ وسفكِ الدمِ الحرامِ لمجردِ سرابٍ من التمكينِ المتآكلِ، ورأينا كيف تديرُ الدولُ من خارجِ الشامِ الصراعَ في الشامِ بالتمويلِ والتخويفِ من الإدراجِ على قوائمِ الإرهابِ".