انفجرت صباح السبت، سيارة مفخخة بالقرب من سوق عام بمنطقة سلوق جنوب غرب مدينة بنغازي شرق ليبيا.
وأكد المجلس البلدي لبلدية سلوق على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، عدم وقوع إصابات بشرية جراء انفجار السيارة المفخخة.
وذكرت مصادر محلية من منطقة سلوق لـ"عربي21"، أن الانفجار وقع بالقرب من منزل أحد مشايخ وأعيان قبيلة العواقير موسى النّمر، الذي كان ينوي ترشيح نفسه للانتخابات المزمع إجراؤها خلال العام الجاري.
وقبلها بأيام، توفي الخميس، مدير مكتب التعليم في بلدية الأبيار، جنوب شرق بنغازي، صلاح قليوان القطراني، متأثرا بجراحه إثر استهدافه بطلقات نارية أمام منزله يوم الأربعاء بمنطقة الأبيار جنوب شرق بنغازي.
وذكرت مصادر مقربة من القطراني، أنه كان يعتزم خوض الانتخابات المزمع إجراؤها خلال العام الجاري، وكان يحظى بشعبية واحترام كبير في بلدية الأبيار.
وقال مصدر مقرب من عائلة المتوفى لوسائل إعلام محلية، إنَّ "صلاح قليوان تلقى بعض التهديدات بألا يترشح في الانتخابات المقبلة، لأنَّ هناك شخصية معينة سيتم الدفع بها عن مدينة الأبيار لخوض الانتخابات المقبلة".
وذكر المصدر، أنَّ "قوة تتبع غرفة شباب المناطق التابعة لعملية الكرامة حاولت أخذ القطراني من منزله، الأربعاء الماضي، وحين مقاومته لهم جرى إطلاق الرصاص عليه، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة، نقل على إثرها للمستشفى، وبعد تلقيه العناية المركزة توفي القطراني".
وأوضحت مصادر أن نائب رئيس المجلس الرئاسي المقاطع، علي القطراني، أحد أبرز مرشحي اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الانتخابات البرلمانية، وعضو مجلس النواب المؤيدة لعملية الكرامة، سلطنة المسماري.
وكان حفتر قد أعلن في نهاية كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي قبوله بإجراء انتخابات في ليبيا، رغم ما قام به عشرات المؤيدين له، في مدينة بنغازي، في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بالاعتداء على المراكز الاقتراع الانتخابية في عدة مناطق، رافضين إجراء انتخابات في المدينة، ومطالبين بتفويض اللواء المتقاعد لرئاسة البلاد.
إلا أن حفتر علق قبوله بنتائج هذه الانتخابات، على ألا تكون مزورة، وإلا فإن خيار تفويضه لرئاسة البلاد، سيظل قائما ومتقدما.
النظام السابق
من جانبهم، رجح عدد من رموز نظام معمر القذافي من بينهم الشاعر والمسؤول الإعلامي في النظام السابق علي الكيلاني، أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر لن يحكم ليبيا.
وأوضح المسؤولون في النظام السابق، أن حفتر أهدر الوقت المناسب للوصول إلى السلطة في حرب طويلة مع قادة الثوار مثل: محمد الزهاوي، ومحمد العريبي "بوكا"، ووسام بن حميد، وهذه الحرب جعلت منه رهينة لقرارات دول عربية وأجنبية ساهمت في انتصاره بالمال والسلاح.
وأكد المسؤولون أن معرفة خليفة حفتر عن السياسة "قليلة جدا، لدرجة أن كل قراراته السياسية كانت خاطئة، ونتائجها تأتي عليه بعكس أهدافها"، موضحين أن الانتصار العسكري لحفتر في معركة عملية الكرامة كان ثمنه باهظا، ما أدى إلى انخفاض شعبيته، ولم تزدد كما يحدث في العادة عقب الانتصار في الحروب.
"حفتر" ينشئ كتيبة عسكرية جديدة.. ما مهامها؟
ناطق باسم حفتر يطالب البرلمان بالإسراع بإصدار قانون الانتخابات
حفتر يعلن انتهاء اتفاق الصخيرات و"الأجسام المنبثقة عنه"