وجه المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، الفريق أحمد شفيق، اعتذارا لكل شاب تم التحفظ عليه، لمجرد علاقته الشخصية به أو لأنه من مؤيدينه، قائلا: "أعتذر بشدة لكل شاب تم التحفظ عليه، لمجرد علاقته الشخصية به أو لأنه من مؤيدي، أو لأنه كان مشاركا وداعما له في الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2012".
وأضاف شفيق، في تدوينة على صفحته في موقع "فيسبوك"، مساء السبت: "أعتذر لهم ولأسرهم إذا كان التحفظ عليهم لهذه الأسباب، وأرجو من السلطات المختصة سرعة إيضاح الأمر فالموقف خطير، ويستحق مزيدا من الإفصاح، ما إذا كانت هناك أسباب أخرى لهذا التحفظ من عدمه".
وكانت مصادر أمنية وأعضاء في حزب "شفيق" قد قالوا لوكالة "رويترز" الأربعاء الماضي، إن قوات الأمن المصرية اعتقلت ثلاثة من مؤيدي رئيس الوزراء السابق والمرشح الرئاسي المحتمل أحمد شفيق بتهمة بنشر معلومات كاذبة تضر بالأمن القومي.
وقالت مصادر مصرية مقربة من "شفيق"، في تصريحات سابقة لـ"عربي21"، إنه سيعود لمنزله في منطقة التجمع الخامس في محافظة القاهرة خلال الأسبوع الجاري، وأنه حسم قراره النهائي بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها منتصف العام المقبل، وذلك عقب تعرضه لضغوط وتهديدات ومساومات تشترط عدم ترشحه في الانتخابات المقبلة.
اقرأ أيضا: حزب شفيق يطالب نظام السيسي بإطلاق سراح أنصاره
ولفتت المصادر إلى أن "شفيق" سيعلن قرار انسحابه رسميا من انتخابات الرئاسة في مشهد يتشابه كثيرا مع ما فعله رئيس أركان حرب القوات المسلحة سابقا، سامي عنان، في انتخابات 2014، وذلك في مرتمر صحفي كبير بمناسبة انعقاد المؤتمر العام لحزبه في 23 كانون الأول/ ديسمبر.
وفي 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلن "شفيق"، في تصريح لوكالة "رويترز"، عزمه خوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة أمام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ثم أعقب ذلك بساعات قليلة فيديو بثته قناة "الجزيرة" القطرية اتهم فيه دولة الإمارات بمنعه من السفر والتدخل في شؤون بلاده لأسباب لا يفهمها ولا يتفهمها.
وإثر ذلك، قامت الإمارات بترحيله إلى مصر على متن طائرة خاصة رغم قولها إنه غير ممنوع من السفر.
وفي اليوم التالي لوصوله إلى مصر، نفى شفيق، في تصريحات عبر الهاتف مع فضائية "دريم" المصرية الخاصة، اختطافه من السلطات المصرية، قائلا إنه تم استقباله بشكل جيد في القاهرة، لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، مساء السبت، وأنه يتمتع بحرية تامة، على حد قوله.
وردا على سؤال حول موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية، قال شفيق: "أعلنت خوضي للانتخابات من الإمارات.. وأنا الآن متواجد على أرض الوطن ويجب أن أزيد الأمر تدقيقا وتفحصا، وأن أنزل إلى الشارع لتحري الدقة وتحديد المطلوب، وأستشعر مع ما يدور من مجهودات"، لافتا إلى وجوده في مصر يتيح له التأكد من صحة قرار الترشح من عدمه.
وأثارت تغريدة شفيق واعتذاره ردود فعل واسعة بين النشطاء لحديثه عن المقبوض عليهم منذ 2012، فيما رجح آخرون أنه أخطأ بالكتابة، وأنه كان يقصد عام 2018 أي الانتخابات المقبلة.
كذلك هاجمه مؤيدو السيسي ووصفوه بأنه مصاب بـ"جنون العظمة"، فيما دافع عنه آخرون باعتباره مترشحا أمام قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، بينما ذكره آخرون بمواقفه إبان ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011.
محطات في تاريخ الفريق أحمد شفيق (انفوغرافيك)
أول ظهور لأحمد شفيق منذ وصوله القاهرة.. ماذا قال؟ (شاهد)
"حصان طروادة" و"المتهور".. شفيق في نظر الإعلام المصري