أعلنت ليلة أمس أسماء الفائزين بجائزة "
كتاب فلسطين" في عامها
السادس، وسط حضور حشد من المفكرين والكتاب والناشرين في حفل عشاء أقيم في فندق
هيلتون بادينغتون بوسط
لندن لإعلان الفائزين بجوائز "كتاب فلسطين" في
مجال الكتابة الأكاديمية والإبداعية والمذكرات.
وألقى البرفسور إيلان بابيه، المحاضر في جامعة
ساسكس والمؤرخ المعروف كلمة عن النزاع وفكرة العدل في القضية الفلسطينية وأهمية
كتابة رواية للفلسطينيين خاصة بهم وألمح لجهود كل من المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد
والمؤرخ وليد الخالدي في محاولات الضحية كتابة روايتها.
وقدم "كتاب فلسطين"
جائزة الإنجاز
الأكاديمي لـ"بابيه" عن كتابه الجديد "أكبر سجن على وجه الأرض:
تاريخ الأراضي المحتلة" بالإضافة لكتبه المتعددة عن فلسطين والتطهير العرقي.
وقدم الباحث إيمانويل حساسيان السفير الفلسطيني
في لندن والذي أشار إلى معرفة سابقة بالمؤرخ الخالدي عندما كان مع ثلاثة من الباحثين
الإسرائيليين، أفي شاليم وبني موريسون الذين كشفوا عن زيف الرواية الاستعمارية
وأسطورة نشوء دولة إسرائيل.
ومنح كتاب "غزة تحت حكم حماس" جائزة
الكتاب الأكاديمي وهو دراسة في سياسات الحركة وكونها جماعة سياسية براغماتية على
خلاف الدراسات التي ركزت على البعد الايديولوجي لها. وعاش الكاتب وهو الباحث
السويدي بيورن برنير حوالي 6 أعوام في غزة وأقام علاقات مع قادة الحركة من أجل فهم
البعد السياسي لها، كما ونقل حياة السكان حيث كان يعيش أثناء فترة البحث الميداني
في مخيم جباليا مع عائلات فلسطينية.
وفاز بالمشاركة معه كتاب "القائد" للمؤرخة
ليلى بارسون التي تناولت حياة قيادة في الثورة الفلسطينية آمن بالثورة الكبرى
وسوريا الطبيعية وتخرج من الأكاديمية العسكرية التركية، فوزي القاوقجي. وهو شخصية
أسيء فهمهما وحاولت قراءة حياته من خلال مذكراته.
ومنحت الفنانة والأكاديمية الفلسطينية سامية
حلبي جائزة الكتاب الإبداعي عن كتابها "رسم مجزرة كفر قاسم" وهو رحلة
توثيقية بالصور والكتابة والروايات الشفوية عن المجزرة التي لا تزال آثارها واضحة
على حياة أهل القرية الذين تم ذبحهم وهم عائدون من مزارعهم.
وفي مجال كتابة المذكرات فاز كتاب إيلا شوحاط "عن العرب-
اليهود، فلسطين واقتلاعات أخرى" وهو عبارة عن مجموعة من الكتابات المختارة
التي حاولت فيها استعادة هويتها العراقية وإعادة كتابة التاريخ الماضي ورحلة
التمييز التي عانى منها اليهود العراقيون.
وشملت الكتب المرشحة للقائمة القصيرة كتاب بيتر
بوك ومحمد عمر "اتفاقية أوسلو" وأحلام بشارات "اسمي الحركي-
فراشة" وهو الكتاب الوحيد المترجم عن العربية ونشرته دار نشر بريطانية. وكذا
كتاب ابتسام بركات "شرفة على القمر" وهو مواصلة لاكتشافها رحلة الطفولة
والتكون في سنين الاحتلال وكيف اكتشفت نفسها وذاتها وفلسطينيتها المقموعة وهو
الثاني بعد "اكتشاف السماء: طفولة فلسطينية". و"الطريق إلى
النبع" لبن إهرينتش.
وألقت فيكتوريا بريتن عن مجلس الأمناء كلمة أشادت فيها بـ"شجاعة"
الناشرين ورحبت بالحضور.
وشملت لجنة المحكمين لهذا العام الكاتبة
والناشطة العراقية هيفاء زنكنة، بمركز الرئيس والصحفي والكاتب الفلسطيني إبراهيم
درويش، والناقد السوري صبحي حديدي وألان ودام من جمعية العون الفلسطيني. والروائي
والشاعر والتربوي الدكتور فيصل مقدادي.