نشر موقع "تسار غراد" الروسي تقريرا نقل فيه تصريحات الخبير الإسرائيلي إسرائيل شامير، بشأن اللقاء الذي جمع بين صهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان في الرياض قبل انطلاق حملة مكافحة الفساد في المملكة.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21" إن شامير، صرّح أن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، مثل همزة الوصل بين إيران والأحزاب الموالية لها في الرياض. وأضاف شامير أن وكالة الأمن القومي الأمريكية نجحت في التنصت على محادثات الأطراف المتفاوضة وعرقلتها. من جانبه، قدّم صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره الشخصي، جاريد كوشنر، مجموعة من الأدلة التي تساند الخطوات التي يتبعها ابن سلمان.
وأضاف الموقع، نقلا عن شامير، أن اللقاء الذي جمع بين ولي العهد السعودي وكوشنر استمر إلى غاية الرابعة صباحا، وفي صبيحة اليوم التالي، أمر محمد بن سلمان بإلقاء القبض على المتآمرين، واستدعاء الحريري على وجه السرعة للامتثال أمام المحكمة. بناء على ذلك، تتضح الرؤية التي قدمها الخبير الإسرائيلي والتي تكشف عن السمات الغريبة للمحاولة الانقلابية التي قام بها ولي العهد بدعوة مكافحة الفساد.
وأورد الموقع أن الملك سلمان، أصدر يوم السبت في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر، أمرا ملكيا يقضي بإعفاء وزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبد الله، فضلا عن إنهاء خدمة قائد القوات البحرية، الفريق الركن عبد الله السلطان، وتعيين الفريق الركن فهد الغفيلي خلفاً له. وفي الوقت ذاته، تم تشكيل لجنة لمكافحة الفساد بقيادة نجل الملك، محمد بن سلمان. واستنادا إلى أوامر اللجنة، تم إلقاء القبض على 11 أميرا، معظمهم من أفراد أسرة الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بالإضافة إلى حوالي 40 وزيرا.
وأفاد الموقع أن عملية اعتقال الأمراء لم تخل من القسوة، على غرار مقتل الأمير عبد العزيز بن فهد أثناء الحملة الأخيرة لمحاربة الفساد، وهو ما نفته السعودية لاحقا، ومقتل نائب أمير منطقة عسير، منصور بن مقرن، في حادث تحطم مروحية. علاوة على ذلك، اُلقي القبض على الأمير الملياردير الوليد بن طلال، زعيم واحدة من أهم شركات الاستثمار السعودية، المملكة القابضة، والمالك المشارك لشركة تويتر.
وأوضح الموقع أن صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره الشخصي، جاريد كوشنر، حلّ بالمملكة العربية السعودية قبل انطلاق حملة الاعتقالات أو ما يُعرف "بليلة السكاكين الطويلة" التي عاشتها المملكة، والتي نفذ خلالها بن سلمان حملة التطهير على الطريقة الستالينية. وفي هذا الصدد، يرى المراقبون أن ابن سلمان، وهو من أشد المناوئين لإيران، على استعداد للتحالف مع إسرائيل، عدوة العرب، بغية الانتصار على عدو السعودية اللدود، إيران.
وبين الموقع أن ابن سلمان تحدث علنا عن موقفه تجاه إيران في العديد من المناسبات. وقد نشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، التي تعد شريكة المنظمة الدولية "ويكيليكس"، الخطة الماكرة للأمير السعودي "لتسليم فلسطين مقابل الحرب". وفي هذا الإطار، تعهد محمد ابن سلمان بتوقيع الفلسطينيين والعرب لاتفاقية سلام شاملة ونهائية ترضي إسرائيل والولايات المتحدة. وسيتكفل ابن سلمان بشراء ذمم جميع الدول العربية لتوقيع هذه الاتفاقية. من جانبها، تتعهد كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بضرب "حزب الله" اللبناني ووضع حدّ لتأثيره في المنطقة.
ونقل الموقع تصريحات الخبير والمستشرق الروسي، بوريس دولغوف، حيث أفاد أن ما يحدث في المملكة العربية السعودية أكثر تعقيدا مما يبدو عليه، كما أن الأمور التي تُحاك داخل الأسرة الحاكمة لا يتم تسريب أي معلومة عنها.
في المقابل، ظهر احتمال وضع إيران لخطة بالتعاون مع بعض أمراء الأسرة الحاكمة لتنفيذ انقلاب على الملك وولي العهد، محمد بن سلمان. خلافا لذلك، استبعد الخبير احتمال قيام مؤامرة داخل الأسرة السعودية باعتبار أن نظرية المؤامرة تقوم على أركان لم تتوفر خلال الأحداث التي وقعت في السعودية.
وفي الختام، نوه الموقع إلى أن الكثير من الروايات ستتواتر بشأن الحكم والعرش والتغيرات الجذرية في المملكة، والتي ستؤثر بالتأكيد على المنطقة ومحيطها، وفقا لما أفاد به دولغوف.
مصر : خالد علي يعلن الترشح للرئاسة .. وحرمانه وارد
تقرير حقوقي: حجب 323 موقعا جديدا في مصر خلال 3 شهور
معارِِِِِِِضة سعودية تتحدث عن الاعتقالات.. بماذا وصفتها؟