علقت صحيفة معاريف
الإسرائيلية على الأوضاع الإنسانية الصعبة للمرضى الفلسطينيين في
قطاع غزة، والذين ترفض إسرائيل مرورهم لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة أو الداخل المحتل.
وقال محلل الشؤون السياسية في الصحيفة جاكي خوجي، إنه على مدى عشر سنوات من
الحصار المفروض على غزة؛ رفضت إسرائيل آلاف الطلبات للسفر للخارج، معظمها لأسباب أمنية.
وتروي الصحيفة قصة مريضة من غزة توجهت بطلبات عدة إلى مديرية التنسيق والارتباط على معبر "ايرز" شمال غزة، من أجل السماح لها بالسفر إلى الداخل لتلقي العلاج من مرض السرطان الذي تعاني منه، إلا أن طلبها قوبل بالرفض للمرة الخامسة دون إبداء الأسباب.
وتنقل الصحيفة عن منظمات حقوقية إسرائيلية قولها، إن الجيش الإسرائيلي يماطل في الرد على طلبات عدة مشابهة، ويتعامل معها باستخفاف، رغم أن مرور
المرضى عبر معبر "ايرز" (المعبر الوحيد المخصص لدخول الأفراد) لا يشكل خطرا على الأمن الإسرائيلي.
وتشير إلى أن بعض الطلبات ترفض بسبب البيروقراطية، وتعزو ذلك إلى وصول التفاصيل من الطرف الفلسطيني بشكل غير مرتب أحيانا، لكن البعض الآخر ترفض لأسباب سياسية وأمنية، الأمر الذي يجبر بعض الحالات على الانتظار لأكثر من ستة شهور للحصول على الموافقة الأمنية.
وأضافت معاريف أن الجيش الإسرائيلي يستطيع إخراج أي حالة مرضية من غزة في غضون ساعات، ولكنه يعمد إلى الرفض من أجل الرفض فقط، وذلك لتعذيب سكان القطاع، على أمل أن يحمّلوا الناس الذنب من حركة حماس.
وتابعت أن الجمهور المستهدف في الأساس لهذه السياسة هم التجار، المرضى، الرياضيون والفنانون، ويأتي التضييق عليهم لحملهم على رفض سياسة حماس في غزة، ودفعها إلى الكف عن التسلح أو عن حفر الأنفاق وإنتاج الصواريخ.
وختمت الصحيفة بأن "إسرائيل ليست ملزمة بإنفاذ مرضى القطاع، ولكن لا يحق لها أن تستخف بكرامتهم، فمثل هذه السياسة تدخل الكراهية المجانية للمجتمع الإسرائيلي في قلوب الفلسطينيين".