علقت صحيفة جيروزاليم بوست على مساعي حركة
حماس لإنهاء الانقسام، وقيامها من أجل ذلك بحل اللجنة الإدارية في
قطاع غزة تمهيدا لتنفيذ
المصالحة مع حركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية.
وسلطت الصحيفة الضوء على دور
يحيى السنوار البارز في تذليل العقبات لتحقيق المصالحة وقالت: "بعد بضعة أشهر من انتخاب يحيى السنوار كزعيم لحماس في قطاع غزة، أصبح المتطرف القاسي كما كان يوصف في الدوائر
الإسرائيلية على نحو متزايد، إلى شخص برغماتي يكافح الآن من أجل التعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع".
وأضافت الصحيفة أن السنوار يعتبر من أكثر قادة حماس الذين لا يتزعزعون، ويرفض أي نوع من المصالحة مع إسرائيل، وقد أدى صعود السنوار إلى قيادة حماس إلى زيادة المخاوف من أن تصل الأمور بين "إسرائيل" وحماس إلى حرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار الآن هو صانع القرار الرئيسي لحماس، وعضو القيادة التنفيذية الذى يصوغ السياسات، واعتبرت أن انتخاب السنوار كزعيم للحركة في غزة يظهر أن الجناح العسكري لحماس، له الآن التأثير الأكبر على القيادة السياسية.
اقرأ أيضا: هكذا تحدث السنوار عن المصالحة والمواجهة وعلاقات حماس
وعن الأوضاع الإنسانية في غزة قالت الصحيفة إن القطاع الذي دمر بعد عدة حروب مع إسرائيل، يعاني من أزمة إنسانية حادة، ونقص في الوقود لتوليد الكهرباء، ومرافق المياه والصرف الصحي لا تعمل عند توقف التيار الكهربائي.
ولفتت الصحيفة إلى الزيادة الكبيرة في معدلات البطالة، لا سيما بين الشباب، حيث يحصل المحظوظون على متوسط رواتب يزيد قليلا عن 400 دولار شهريا، فيما يحصل ما يقرب من 80% من سكان غزة على شكل من أشكال المعونة.
ونقلت الصحيفة عن محافل أمنية أن حماس خفضت تحت قيادة السنوار ميزانية جناحها العسكري من 200 مليون دولار في عام 2014 إلى حوالي 50 مليون دولار. في عام 2017.
وختمت الصحيفة بالحديث عن علاقة حماس بإيران، التي جمدت دعمها المالي لحركة حماس في قطاع غزة بعد أن رفضت الجماعة دعم نظام الأسد في عام 2012، وزعمت أنها تزود كتائب القسام بنحو 60 - 70 مليون دولار، وذلك على ضوء ما قاله السنوار في أغسطس الماضي من أن العلاقات قد استعيدت، وأن الجمهورية الإسلامية في إيران تعد أكبر الداعمين للجناح العسكري كتائب القسام.