تابعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حملة
الاعتقالات التي شنتها السلطات في
السعودية بحق عدد من الدعاة.
وربطت الصحيفة بين تلك الحملة، وبين مساعي ولي العهد الجديد محمد بن سلمان لتعزيز سلطاته.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي أعده الصحفي "بن هبارد" إن السعودية بدأت حملة قمع واسعة ضد من تعتقد أنهم معارضون لسياسات ولي العهد الجديد، الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف أنه "منذ الأسبوع الماضي تم اعتقال 16 شخصا حسب أصدقائهم وأقاربهم؛ من ضمنهم داعية معروف وأكاديميون وشاعر واقتصادي وصحافي ومدير منظمة شبابية وامرأتان وأمير، هو ابن ملك سابق (إشارة إلى الأمير عبد العزيز بن فهد).
ونقل التقرير عن الكاتب السعودي المعروف جمال
خاشقجي، نفيه لما يروج له أنصار الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي من أن المعتقلين كانوا يتآمرون ضد الدولة.
وقال خاشقجي: "لم تكن هناك مؤامرات، ولم يكن هناك ما يستدعي الاعتقالات، والمعتقلون لا ينتمون لمنظمات سياسية، ويمثلون مواقف مختلفة".
وقال التقرير إن الحملة تأتي في مرحلة حرجة تمر بها المملكة من ناحية انخفاض أسعار النفط الذي أضر بالاقتصاد، وفي ظل ولي عهد جديد قدم مقترحا شاملا للإصلاح ينهي اعتماد المملكة على النفط.
ويضيف التقرير أنه رغم دعم الكثير من السعوديين للإصلاح، واعتقادهم بأنه ضروري، إلا أن بعضهم ينظر إلى ولي العهد كشاب متعطش للسلطة، ومبتدئ يهدد المملكة من خلال إلغاء تقاليدها المعروفة.