قالت مصادر صحفية متطابقة إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زار إسرائيل الأسبوع الماضي سرا.
ونشرت الصحفية المتخصصة بالشأن
الإسرائيلي نوغا تارنوبولكس خبرا خاصا بها قالت فيه إن بن سلمان زار إسرائيل سرا دون أن تحدد تاريخ
الزيارة، قبل أن تنشر الصحفية في صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية خبرا مماثلا موضحة أن الزيارة تمت الأسبوع الماضي.
ونقلت ما تسمى بـ"هيئة البث الإسرائيلية باللغة العربية" الرسميةعن مراسلها شمعون أران قوله، إن "أميرا من البلاط الملكي السعودي زار البلاد سرا خلال الأيام الأخيرة، وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام".
وأضافت الهيئة أن كلا من "ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية رفضوا التعليق على هذا الخبر"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنباء "تحدثت في السابق عن اتصالات بين الجانبين الإسرائيلي والسعودي في هذا المضمار".
من جهته، كشف موقع صحيفة "ميكور ريشون" الإسرائيلية، الأحد، النقاب عن أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي والتقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي تقرير أعده معلقها السياسي أرئيل كهانا، اقتبست الصحيفة موقع استخباري في دولة الإمارات قوله إن وفدا أمنيا كبيرا ضمن شخصيات أمنية واستخبارية رافق بن سلمان في زيارته لتل أبيب، مشيرة إلى أن الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي كان ضمن أعضاء الوفد.
وأشار كهانا إلى أن ضباطا في جهاز الاستخبارات الإماراتي أبلغ الموقع الإماراتي "IUVMONLINE" بتفاصيل زيارة بن سلمان لتل أبيب.
وحسب الضباط الإمارتيين، فإن بن سلمان اضطر لتسريع وتيرة اعتراف السعودية بإسرائيل من أجل إقناع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بمنح السعودية التي تواجه صعوبات اقتصادية جمة، ضمانات مالية.
ويذكر أن الإذاعة العبرية قد كشفت قبل عدة أيام النقاب عن أن أميرا سعوديا قام بزيارة تل أبيب والتقى بنتنياهو، دون أن يفصح عن هوية الأمير.
ويشار إلى أن نتنياهو تحدث بحماس كبير قبل أسبوع عن التطورات الدرامتيكية التي طرأت على العلاقة بين إسرائيل والدول العربية السنية.
وقال نتنياهو خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة حلول العام العبري الجديد: "ما يحدث في الواقع مع البلدان العربية لم يحدث من قبل في تاريخنا، حتى عندما وقّعنا على اتفاقيات، فالتعاون بيننا والبلدان العربية قائم بطرق عدة، وعلى مستويات مختلفة".