أعلن قادة ما يسمى "المجلس السياسي الجنوبي"، المدعوم إماراتيا، الأربعاء، أن صبرهم أوشك على النفاد"، في تحذير موجه للحكومة اليمنية الشرعية، التي تتخذ من مدينة
عدن (جنوبا) مقرا لها.
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده المجلس، أمس الأربعاء، برئاسة محافظ عدن السابق، عيدي
الزبيدي، والوزير السلفي المقال والمحال للتحقيق، هاني بن بريك، اللذين قدما من العاصمة
الإماراتية مساء الاثنين.
وقال المجلس الجنوبي -في بيان له- إن الشرعية تتحمل المسؤولية كاملة عن كافة صنوف المعاناة والحرمان التي يتعرض لها الجنوبيون. محملا إياهم تردي الأوضاع في المحافظات الجنوبية.
واتهم الحكومة الشرعية بانتهاج سياسة "العقاب الجماعي" بحق أبناء الجنوب. داعيا دول التحالف العربي للضغط عليها؛ لإيقاف ما وصفه بـ"العبث بحياة مواطني الجنوب".
وأكد البيان الصادر عن قيادة المجلس أن صبر الجنوبيين على وشك النفاد. لافتا إلى أن المجلس لن يقف مكتوف اليدين إزاء هذا العبث الممنهج والإمعان في تعذيب أبناء المحافظات الجنوبية. وفق تعبيره.
وعاد إلى مدينة عدن، مساء الاثنين، اللواء الزبيدي ونائبه ابن بريك وأعضاء بارزين في المجلس الانتقالي الجنوبي، قادمين من دولة الإمارات.
وهي الزيارة الأولى للواء الزبيدي وللوزير السلفي المقال، ابن بريك، وكلاهما مقرب من أبو ظبي، منذ مغادرتهما للمدينة الجنوبية، عقب يوم واحد من الإعلان عن تشكيل ما سمي "المجلس الانتقالي الجنوبي" في 11 من أيار/ مايو الماضي، عقب استدعائهما من السعودية، التي مكثا فيها لأيام قبل أن يغادرا إلى العاصمة الإماراتية.
وكان رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، حذر مساء الثلاثاء من أن الصراع على النفوذ في عدن قد يقود إلى جولة جديدة من الصراع الغبي، داعيا قادة ما عرف بـ"المجلس الجنوبي" إلى ترشيد برنامجها ومنع استفزازات الطائشين، والحفاظ على استقراره.
وخيّر قادة المجلس بين شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وبين عبدالملك الحوثي، زعيم الحوثيين، الذي قال إن قواته تتمركز على بعد 150 كم من مدينة عدن.