تصدرت قناة "مكملين" الفضائية و"تسريب
سيناء" قائمة أعلى الكلمات بحثا عبر محرك البحث العالمي، جوجل، في
مصر خلال الأيام الماضية، وذلك بعد بث القناة مقطعا لعدد من جنود الجيش المصري ينفذون
إعدامات ميدانية في سيناء.
وكانت "مكملين" قد بثت مساء الخميس الماضي مقطعا مسربا لمجموعة من أفراد الجيش المصري خلال قتلهم شخصين في سيناء برصاصات في الرأس، فيما كان ستة آخرون مقتولين بالفعل قبل بدء مقطع التصوير، فيما يشبه الإعدام الميداني.
وأكدت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، السبت، أن الجيش المصري نفذ سلسلة عمليات إعدام خارج نطاق القانون، وذلك استنادا للمقطع المصور.
وأكدت العفو الدولية صحة الفيديو المسرب الذي بثته "مكملين"، بعد أن أجرت تحليلا للقطات الفيديو، وقامت بمقارنتها بالصور والفيديوهات التي نشرها الجيش المصري، والتي أثبتت أن الجيش أجرى عمليات تصفية ميدانية.
وطبقا لمنظمة العفو الدولية، فإن أفراد الجيش المصري مسؤولون عن سبع عمليات قتل ميدانية، على الأقل، وجرائم أخرى، بما فيها إطلاق النار من مستوى الصفر على رجل مدني وفتى يبلغ من العمر 17 عاما.
وقالت ناجية بونعيم، نائبة مدير الحملات في مكتب تونس الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، إن "السهولة التي شارك بها أفراد القوات العسكرية المصرية في قتل الرجال العزل بدم بارد؛ تبين أنهم لا يخشون أي رقابة أو مساءلة عن أفعالهم".
وفي وقت سابق، قالت هيومن رايتس ووتش في تقرير لها، إن الجيش أعدم شخصين على الأقل من أصل ثمانية كانوا غير مسلحين في شبه جزيرة سيناء، وأن الجيش غطى على عملية الإعدام ليظهر الضحايا على أنهم إرهابيون مسلحون قُتلوا في عملية دهم.