هاجمت جماعة
العدل والإحسان، أكبر تنظيم معارض للنظام السياسي
المغربي، ما وصفته بـ"المخزن"، وحملته مسؤولية "اللعب بالنار"، وحذرت من الاحتقان وتأجيج الأوضاع، على خلفية التدخلات الأمنية بمنطقة
الريف شمال المغرب.
اقرأ أيضا: أمن المغرب يمنع مسيرات سلمية بالقوة ويطارد محتجين (شاهد)
وقالت جماعة العدل والإحسان، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إن هذه الأحداث "تؤشر على أن المخزن يلعب بالنار ولا يأبه بالنتائج الكارثية التي تخلفها سياسته الرعناء، ولا تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان وتأجيج الأوضاع بالمنطقة".
وحمل البيان "المسؤولية الكاملة للنظام في ما ستؤول إليه الأوضاع بالمنطقة بفعل تجاهله للمطالب المشروعة للشعب، ولجوئه إلى سياسة القمع وتكميم الأفواه".
واستنكرت الجماعة في بيانها "أجواء العسكرة التي تتعرض لها
الحسيمة ونواحيها من تطويق وحصار ومطاردة ومنع للحركة ومصادرة للممتلكات الخاصة".
ونددت بـ"الحملة الإعلامية التضليلية التي تروجها وسائل الإعلام الرسمية في قلبها للحقائق من أجل تجميل وجه المخزن القبيح".
ونوه بيان الجماعة "بالتلاحم الشعبي ومستوى النضج الذي وصل إليه وعي الشعب"، ودعت "إلى عدم الانسياق وراء الاستفزازات الجارة للعنف"، وأعلنت "تضامنها المطلق مع نشطاء الحراك".
وسجلت "اصطفافها إلى جانب الشعب في المطالبة بحقوقه كاملة غير منقوصة". ودعت الهيئات السياسية والمدنية بالمنطقة إلى "توحيد الصفوف والوقوف بجانب نشطاء الحراك ودعم المطالب العادلة للمواطنين".
وأصدرت جماعة العدل والإحسان بيانها حول "الأحداث التي شهدتها الحسيمة وضواحيها يوم الأحد 5 فبراير 2017، على إثر الشكل الذي دعا إليه نشطاء حراك الحسيمة من أجل مناقشة الملف المطلبي لساكنة الإقليم ومن أجل إحياء الذكرى السنوية لوفاة الأمير المجاهد محمد بن عبد الكريم
الخطابي".
وكانت الحسيمة (شمال المغرب)، قد عرفت الأحد، مواجهات بين رجال الأمن وسكان المدينة خلال احتفالهم بالذكرى الـ54 لوفاة المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي.
وكان نشطاء ما يعرف بـ"الحراك الشعبي" بمنطقة الريف دعوا، عبر حسابهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى وقفة شعبية، الأحد، لعرض الملف المطلبي الكامل على المواطنين وتخليد ذكرى وفاة محمد عبد الكريم الخطابي.