سياسة عربية

ظروف صحية حرجة.. أسماء الأسد تُعزل في موسكو لتلقي العلاج

السيدة البالغة من العمر 49 عاما أصبحت تعاني من عدّة قيود- جيتي
السيدة البالغة من العمر 49 عاما أصبحت تعاني من عدّة قيود- جيتي
كشفت عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرّقة، الحالة الصحية التي توصف بـ"الحرجة" لأسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، والتي تعاني من مرض سرطان الدم.

وبحسب التقارير، فإنّ الأطباء قد منحوا أسماء الأسد فرصة للبقاء على قيد الحياة بنسبة 50/50، ما يعكس مدى خطورة حالتها، مبرزة أنه تم عزلها بشكل كامل لتجنب تعرضها لأي عدوى، ولا يمكنها التواجد في نفس الغرفة مع الآخرين، ما يعكس شدّة المرض الذي يهدد حياتها.

وكانت عائلة الأسد قد فرّت من سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد المخلوع، في وقت سابق من الشهر الجاري. حيث هربت أسماء الأسد وأطفالها نحو روسيا.

اظهار أخبار متعلقة


تاريخ مرض أسماء الأسد

في أيار/ مايو 2023، أعلن أن أسماء الأسد قد تم تشخيصها بنوع حاد من سرطان الدم، والذي يصيب النخاع العظمي والدم. ويعد هذا المرض أحد أخطر الأمراض التي تؤثر على قدرة الجسم على إنتاج خلايا الدم بشكل طبيعي.

في مايو 2018، أعلن عن إصابة أسماء الأسد بسرطان الثدي، والذي عالجته بنجاح بعد فترة علاج طويلة. إلا أن الأخبار عن حالتها الصحية عادت لتكون محور حديث الإعلام مرة أخرى، في عام 2023، بعد تشخيص إصابتها بسرطان الدم.

وعلى الرغم من محاولاتها الاحتفاظ على خصوصية حالتها، إلا أن التقارير الصحفية المُتسارعة أظهرت أنها تتلقى العلاج في روسيا، حيث كانت قد غادرت سوريا مع أطفالها، وتعود حالياً للعيش هناك بعد أن هرب الرئيس المخلوع بشار الأسد أيضاً.

منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، ظهرت أسماء الأسد كداعم لزوجها في وجه المظاهرات الشعبية المطالبة بالإصلاحات السياسية، واعتُبرت من أبرز الشخصيات التي تؤيد النظام السوري بشكل علني. 

وخلال الأيام القليلة الماضية، كشفت صحيفة "HABERTURK" التركية، أن زوجة رئيس النظام السوري المخلوع، أسماء الأسد، تعبّر عن إحباطها من حياتها في موسكو وتبحث عن بداية جديدة. فيما بدأت والدتها، سحر الأطرش، بالتواصل مع مكاتب محاماة بريطانية رائدة لتنظيم عودة ابنتها إلى بريطانيا.

وأوضحت الصحيفة، أن أسماء الأسد، التي تم تشخيصها بأنها مصابة بسرطان الدم، تقول إنها لا تتلقى العلاج الطبي المناسب في موسكو، وتقدمت بطلب طلاق في المحكمة.

اظهار أخبار متعلقة


وفي السياق نفسه، أبرزت الصحيفة، أن "هذه الخطوة تهدف إلى السماح لها بمغادرة روسيا والعودة إلى لندن، إذ إنها تحمل الجنسية البريطانية"، مشيرة إلى أن "عودتها إلى لندن قد تواجه خلالها عقبات قانونية، بما في ذلك التهم الموجهة إليها بالفساد والاغتناء غير القانوني".

ووفقا للصحيفة التركية ذاتها، فإن "السيدة البالغة من العمر 49 عاما أصبحت تعاني من عدّة قيود صارمة في موسكو، وتتعرض لقيود مشددة على كافة تحركاتها".

وقالت إنها قد طلبت تصريحا خاصّا من السلطات الروسية من أجل السماح لها بمغادرة البلاد، إلا أن الطلب لا يزال قيد التقييم ولم يتم البت فيه حتى الآن.
التعليقات (0)