رفع
البنك المركزي التركي، الثلاثاء، سعر الإقراض لأجل ليلة واحدة 75 نقطة أساس بعد انخفاض حاد في قيمة الليرة لكنه أبقى على سعر
الفائدة الرئيسي دون تغيير في تحركات قد لا تكون قوية بما يكفي لوضع حد للمخاوف بشأن استقلالية البنك.
ورفع البنك سعر الإقراض لليلة واحدة إلى 9.25 في المئة من 8.5 في المئة. وتوقع خبير واحد من بين 18 خبيرا اقتصاديا ارتفاعا في سعر الإقراض لأجل ليلة وهو الأعلى ضمن أسعار الفائدة التي يستخدمها البنك لوضع السياسة النقدية.
وأبقى البنك على سعر إعادة الشراء "ريبو" لأجل أسبوع - وهو سعر الفائدة الرئيسي- دون تغيير عند ثمانية في المئة. وتوقع تسعة خبراء من بين 18 خبيرا استطلعت رويترز آراءهم ارتفاعا بواقع 50 نقطة أساس.
ورفع البنك أيضا سعر الفائدة على آلية إقراض البنوك لتدبير احتياجات السيولة الطارئة - والتي تشجع البنوك على شراء الليرة بوتيرة متزايدة - إلى 11 في المئة من عشرة في المئة. وتوقع معظم الخبراء
الاقتصاديين زيادة سعر الفائدة على تلك الآلية مع تقديرات بزيادة تتراوح بين 50 و300 نقطة أساس.
وهبطت الليرة بنحو ثمانية في المئة هذا العام بعد نزولها بنسب في خانة العشرات في عامي 2015 و2016. ويشعر المستثمرون بالقلق إزاء انعدام الأمن وضبابية الوضع السياسي وتباطؤ الاقتصاد ومخاوف من أن البنك المركزي لا يحظي باستقلالية كاملة.
ويعارض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -الذي يرغب في تمويل منخفض التكلفة لدعم النمو- ارتفاع أسعار الفائدة. وتبنى البنك المركزي تحركات غير تقليدية للتعامل مع السيولة مما عزز الاقتناع بأنه يرغب في تجنب زيادة حادة في أسعار الفائدة.