هاشتاغ "قبل_بعد_السلطة" يجتاح مواقع التواصل في فلسطين

انتشر "هاشتاغ" على مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطيني "فيسبوك" #قبل_بعد_السلطة انتقد تصريحات للقيادي د.جمال نزال عضو المجلس الثوري لحركة فتح في أوروبا.

وكان نزال نشر صورة على صفحته الخاصة لشارع خلال الانتفاضة الأولى عام 1987 فيه مسيرة لملثمين فلسطينيين، وأسفلها صورة لشوارع معبدة حديثا في مدينة رام الله، معقبا عليها بالقول :" شوارع فلسطين قبل تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية وبعد ذلك".

الصورة والتعليق المرفق لها استفزت كثيرا من القراء والمعلقين حول محاولة نزال تصوير إنجازات السلطة الفلسطينية، فبدأ النشطاء بتداول صور على سبيل السخرية تحت عناوين قبل وبعد السلطة.


انتشار الهاشتاغ التهكمي دفع د.جمال نزال لحذف الصورة والتعليق المرفق لها، وإعادة رفعها مجددا وكتب أسفلها :" تضحيات هؤلاء الأبطال فتحت الطريق لتأسيس السلطة الوطنية وتحقيق ما تم بناؤه على يد شعبنا وبأمواله بقيادة السلطة الوطنية. إنجازات السلطة الوطنية ثمرة عطاء هذا الجيل جيل الانتفاضة الأولى والثانية".

وفي منشور على صفحته الخاصة على فيسبوك قال فادي العاروري: "إنه هاشتاغ أطلق اليوم #قبل_بعد_السلطة للتعبير عن امتنانا الكبير للتغييرات التي طرأت على البلاد والتي لخصها عضو المجلس الثوري المنتخب لحركة فتح السيد الصفحة الرسمية د. جمال نزال Dr. Jamal Nazzal بصورة تعبيرية مثلت تعبيد الشوارع".

وأضاف:" من جهتي.. قبل السلطة كان في اتحاد سوفييتي.. بعد السلطة انهار الاتحاد السوفييتي".

من جهته قال الكوميدي علي قراقع إن هنالك ثقافة سائدة لدى البعض في السلطة أن بداية المشروع بالنسبة للفلسطينيين كانت مع بدء قدوم السلطة عام 1993، وبأن الفلسطيني لم يكن شيئا قبل ذلك.

وأضاف قراقع في حديث مع "عربي21" :"يحاول البعض أن يتحدث عن إنجازات ثانوية، كتعبيد شارع أو إنارة طريق".

وقال أيضا:"هذه الأشياء الثانوية التي تتكرر بشكل دائم تهدف لتحويل الأنظار عن المنطلقات الحقيقية التي انطلق من أجلها النضال الفلسطيني للتحرر".

وحول الصورة التي قام بنشرها د.جمال نزال، قال قراقع إن خطورتها تكمن في مهاجمة رمز من رموز الانتفاضة الأولى، ورغم تراجعه عن ذلك إلا أنه يدلل على النفسية التي يتعامل بها مع الموضوع".

وفي صفحته العامة التي يتابعها ما يقرب من 163 ألف مشارك، نشر قراقع صورة لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، واضعا صورته وهو شاب، وأخرى حديثه وعلق قائلا:" على اليمين إسماعيل هنية قبل تأسيس السلطة الفلسطينية، على اليسار إسماعيل هنية بعد تأسيس السلطة الفلسطينية".

تعليق لقصي زيدان على الهاشتاغ نفسه قال فيه :" قبل السلطة كان العميل يمشي بالشارع خايف. بعد السلطة صار العميل يمشي بالشارع بموكب رسمي".

من جهته قال ياسين عز الدين في منشور له إن:" السخرية من مقارنة المدعو جمال نزال بين شوارع الضفة قبل وبعد قدوم السلطة، ليس فقط لأن أغلب الشوارع ما زالت حالها منذ قدوم السلطة، لكن لإدراك الناس أن السلطة مجرد كائن طفيلي يأخذ ولا يعطي، ولا ينجز شيئا سوى تعطيل المقاومة، وهو عالة على الشعب الفلسطيني".

وأضاف عز الدين :"لولا انتفاضة الشعب الفلسطيني الأولى لما رأت السلطة النور، ولاستمر عرابوها بالتسكع في الخمارات العربية كما كانوا قبلها".

ونشرت صفحة "مش هيك" الساخرة مجموعة تعليقات وصور ساخرة في ذات السياق لاقت تفاعلا واسعا بين الجمهور الفلسطيني.