أطاح رئيس الانقلاب، عبدالفتاح
السيسي، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، في "قرارات جمهورية مفاجئة"، مساء السبت، بقائدين من أكبر قادة
الجيش، اللذين ساعداه في انقلابه على الرئيس محمد مرسي، وهما قائد قوات
الدفاع الجوي، اللواء أركان حرب عبد المنعم ألتراس، وقائد
القوات البحرية، اللواء بحري أركان حرب أسامة أحمد الجندي.
وقرر السيسي تعيين الأول (ألتراس) مستشارا له للشؤون العسكرية، اعتبارا من الأحد 18/ 12 /2016، وتعيين اللواء أركان حرب، علي فهمي محمد علي فهمي، قائدا لقوات الدفاع الجوي، (بديلا لألتراس)، اعتبارا من السبت 17/ 12/ 2016.
وقرر السيسي أيضا تعيين اللواء بحري أركان حرب، أحمد خالد حسن سعيد، قائدا للقوات البحرية، خلفا للجندي، الذي أقاله السيسي، اعتبارا من السبت 17/ 12/ 2016.
وتضمن القرار الجمهوري الرابع والأخير الذي أصدره السيسي تعيين الفريق أسامة منير محمد ربيع نائبا لرئيس هيئة قناة السويس، اعتبارا من الأحد 18/ 12/ 2016.
ورأى مراقبون أن هذه أكبر حركة تغييرات بين قادة الجيش
المصري يجريها السيسي، منذ انقلابه يوم 3 تموز/ يوليو 2013، ولم يُعرف هل تمت هذه الحركة برضى وزير دفاعه، الفريق أول صدقي صبحي أم لا، ولا الأسباب التي دفعت السيسي إلى إجرائها في هذا التوقيت بهذا الشكل المفاجئ.
وتمر البلاد حاليا بحالة من الحذر الأمني الشديد. وترأس السيسي، صباح السبت، اجتماعا أمنيا "لبحث تأمين موسم الأعياد المقبل، وإحباط مساعي الإرهاب لزعزعة الأمن والاستقرار"، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
وقال البيان إن السيسي عقد صباح السبت اجتماعا مع رئيس الوزراء، بحضور وزراء الدفاع والإنتاج الحربي والخارجية والداخلية والعدل والمالية، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، علاء يوسف، في البيان نفسه، بأن الاجتماع تطرق إلى الحالة الأمنية للبلاد بشكل عام، وناقش الإجراءات والاستعدادات التي ستتخذها الأجهزة الأمنية لتأمين الأماكن والمنشآت الحيوية خلال موسم الأعياد المقبل.
وطالب السيسي بتكثيف التواجد الأمني في المتنزهات والأماكن العامة، فضلا عن المناطق المحيطة بالمنشآت الحيوية في جميع أنحاء البلاد، داعيا جميع الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ أعلى درجات الاستعداد والحذر واليقظة.
وتشهد الأسابيع المقبلة ثلاثة أعياد متقاربة في الزمن بمصر، أولها عيد الميلاد، يوم 25 كانون الأول/ ديسمبر، الذي تحتفل به الطوائف المسيحية (من بينها الكاثوليك)، وثانيها عيد رأس السنة الجديدة، أما الاحتفال الثالث فسيكون عيد الميلاد الشرقي، بتاريخ 7 كانون الثاني/ يناير ، الذي تحتفل به الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس).
وشهدت مصر خلال الفترة الأخيرة عمليات إرهابية عدة، آخرها الأحد الماضي، عندما تم استهداف الكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)، بهجوم دام أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة 49 آخرين.