في إطار تحركات المجلس الثوري
المصري بالخارج، قامت رئيسة المجلس مها عزام، بزيارة، أمس الاثنين، لمقر المجلس الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، لبحث ما وصفته "عزام" بـ"الحالة المتردية بمصر، واستمرار النظام الانقلابي بقيادة عبد الفتاح السيسي في انتهاكاته لحقوق الإنسان وسياساته القمعية المتصاعدة منذ أن اختطف السلطة من الشعب عبر انقلاب عسكري".
وأكدت "عزام"- في تصريح لـ"
عربي21"- أن
المجلس الثوري المصري واظب خلال السنتين الماضيتين على توطيد العلاقات الدبلوماسية للثورة المصرية مع صناع القرار في أوروبا وفي دول أخرى لأهداف رئيسية.
وكان أول تلك الأهداف - بحسب عزام - هو "التأكيد لصناع القرار الدولي، أنه رغم اختطاف الرئيس الشرعي محمد مرسي، إلا أن الشعب المصري لا يقر بشرعية الحكومة الانقلابية".
وذكرت أن "شعوب الدول الغربية عليها أن تأخذ بعين الاعتبار أن الثورة المصرية ستنجح عاجلا أم أجلا، وأن الشعب المصري سيذكر من سانده ووقف بجانب حقوقه المشروعة ومن تجاوز عنها".
ونوهت إلى أن ثاني تلك الأهداف هو "التوضيح لصناع القرار نتائج وخطورة فشل النظام الانقلابي، وإيضاح تداعيات هذا الفشل المتصاعد والمرتقب على أمن المنطقة ككل"، مضيفة: "نحن نذكرهم بأن شعوبهم والقوانين الدولية تفرض عليهم المسؤولية لإيقاف السيسي عن المضي قدما في انتهاكاته وجرائمه".
وأشارت عزام إلى أنها ناقشت الوضع الحالي في مصر مع بعض المسؤولين بالمجلس الأوروبي خلال الحوارات المتعددة التي أجرتها معهم، ومن تلك الحوارات، مطالبة حكومات أوروبا بالضغط على سلطة الانقلاب من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووقف كافة أنواع التعذيب والانتهاكات بحقهم، والسماح بحق التجمع والتعبير عن الرأي، محذرة من خطورة الاعتداءات المتتالية ضد المجتمع المدني من قبل سلطة الانقلاب.
وشدّدت على أن المجلس الثوري يعلم يقينا أن التغيير الجذري سيأتي من داخل مصر على أكتاف ثورة شاملة، "لكن ما استطعنا -بفضل الله- تحقيقه من خلال الدبلوماسية المستمرة مع صناع القرار على الساحة العالمية، هو التأكيد على عدم شرعية الحكومة الانقلابية الحالية، ومواجهة أكاذيب وافتراءات الثورة المضادة التي يروج لها دبلوماسيو النظام"، وفق تعبير عزام.
واستطردت رئيسة المجلس الثوري قائلة: "ما نلاحظه وبوضوح من نتائج مثل تلك الزيارات، هو تقبل وتفاعل، بشكل أكثر من إيجابي، لاستقبال وسماع موقف الثورة المصرية، وهذا نتيجة لعمل المجلس التراكمي منذ إنشائه وحتى الآن".